تلوّث بيئي بديل الحديقة البيئية السياحية في حلب
تلسكوب سوريا714_1_1314304555.jpg قامت محافظة حلب بإخلاء منطقة التلة السوداء و المساحة الممتدة من باب قنسرين إلى جامع جمال في الكلاسة و حتى المسلخ القديم و نهاية الطريق الصاعد باتجاه المعادي مع أجزاء متهدمة أصلاً من قلعة الشريف ( ألاف الأمتار المربعة )
, حتى بعض المباني الحكومية ( و منها مستوصف صحي ) أخليت , و رغم الهدم و تضرر عدد كبير من السكان استبشر الجوار بتحسين المنطقة و تجميلها بعد أن أعلن مجلس المحافظة أن المكان مخصص لإقامة حديقة سياحيّة تتضمن سلسلة مطاعم و ملاعب للأطفال و فرص عمل للشباب و الارتقاء بالمستوى الخدمي للمنطقة , و لكن آمالهم ذهبت أدراج الرياح , و مرت الأيام و الأسابيع و الشهور و السنة الثانية دون أن يقلع المشروع أو تظهر أية بادرة تدل على قرب انطلاقه و لتتحول المنطقة إلى مقلب للنفايات و أنقاض البناء و مخلفات المصانع و تلال القمامة المتفسخة التي تنذر بتلوّث بيئي لا تحمد عقباه.
أهل الأحياء المحيطة تقدموا بشكاوى كثيرة كانت تنتهي برفع كميات كبيرة جداً من تلك النفايات و لكن أياماً قليلة كافية لتزداد عما كانت عليه قبل الترحيل .( الصور المرفقة نموذج عن بعض مظاهر التلوث في المنطقة ) .
قيل بأنّ الشركة المنفذة للمشروع تنتظر حلاً للمقبرة الواقعة على الزاوية المطلة على جامع جمال في الكلاسة , و نحن نتساءل هل بضع مئات من الأمتار توقف مشروعاً ضخماً كهذا , و إذا كانت الشركة الفائزة بعقد الاستثمار أخلت بالتزاماتها , لماذا لا تقوم الدولة بتلزيم المشروع لجهة أخرى .
نرجو سيادة المحافظ الجديد إيلاء هذه المشكلة ما تستحق , و تلسكوب سورية بدوره يعد الإخوة المواطنين بتقديم الجواب الشافي حول الموضوع حال وروده من محافظة حلب.
المصدر:تلسكوب سوريا
التعليقات
أضف تعليق