بوتين: مستعدون للتنسيق مع الدول الإسلامية لمكافحة الإرهاب

جددت روسيا التأكيد على استعدادها للتنسيق مع الدول الإسلامية في مكافحة الإرهاب

وتسوية النزاعات عبر العالم، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط، جاء ذلك في مستهل أعمال مجموعة "روسيا - العالم الإسلامي". وفي رسالة وجهها إلى مؤتمر مجموعة "روسيا - العالم الإسلامي" المنعقد حالياً في موسكو، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: "إن العالم الإسلامي يمر حالياً بمحنة كبيرة، إذ يعاني من تصعيد التطرف والإرهاب، وتزايد النزاعات المسلحة الدموية، والضغوط الدعائية، وضغوط أخرى بالعقوبات، وعمليات التدخل الخارجي والابتزاز"، مضيفا أن موسكو مستعدة للتنسيق مع الدول الإسلامية في البحث عن سبل مكافحة الإرهاب، وحل النزاعات بالوسائل السلمية، وتعتبر تلك الدول شركاء إستراتيجيين لها في حوار الثقافات. وأعرب الرئيس الروسي عن قلقه مما أسماه تطابق خطوط المواجهة بالمنطقة في العديد من الحالات مع خطوط الانقسام الطائفي، محذراً من اكتساب النزاعات طابعاً طائفياً، مشيراً إلى الأزمات في سوريا وليبيا والعراق واليمن، باعتبارها تمثل تحدياً كبيراً للأمن والاستقرار. يشار إلى إلى أن مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي" تشكلت عام 2006، بعد حصول روسيا على صفة المراقب في منظمة التعاون الإسلامي، وتضم المجموعة شخصيات دينية بارزة، بالإضافة إلى عشرات الخبراء الروسيين والأجانب. هذا، وتركزت مناقشات المؤتمر على سبل مواجهة تنظيم "داعش"، الذي يوسع دائرة هجماته في العراق وسوريا ومناطق أخرى من الشرق الأوسط.