التنظيمات الإرهابية تحرم 120 ألف مواطن من المياه في مدينة درعا

يشكو أهالي مدينة درعا من انقطاع المياه منذ يوم الجمعة الماضي نتيجة التعديات الإرهابية على خطوط نقل الطاقة الكهربائية

التي تصل محطة تحويل غزالة قرب المدينة مع محطات ضخ المياه بريف درعا الغربي ما تسبب بحرمان نحو 120 الف مواطن من المياه. وتزداد معاناة الأهالي مع وجود عدة أحياء لا تغطيها صهاريج مؤسسة المياه رغم توجيهات متكررة باستئجار صهاريج من القطاع الخاص إضافة لبطء تنفيذ مشاريع محطات الضخ التجميعية في المدينة والتي نفذ منها حتى الان محطة واحدة والباقي قيد الانشاء فضلا عن عدم تركيب خزانات تجميعية كبيرة في عدد من أحياء المدينة لمواجهة ازمات انقطاع المياه المتكررة . وأوضح مصدر في مؤسسة مياه درعا أن التنظيمات الارهابية تعدت على خطوط نقل الكهرباء عبر تركيب عشرات المحولات على هذه الخطوط لتشغيل آبار المياه في المزارع ما تسبب في انخفاض التوتر وعدم قدرة الكهرباء الواصلة إلى محطات الضخ على تشغيل هذه المحطات مشيرا إلى توقف الضخ الى حين ازالة التعديات على الخطوط . وأضاف أن المؤسسة تعمل مع المجتمع المحلي في مناطق التعديات على ازالة هذه المخالفات لإعادة تشغيل المحطات وارواء كامل التجمعات السكنية التي تستجر مياه الشرب من محطات الريف الغربي متوقعا أن تبدأ عملية الضخ خلال اليومين القادمين. وأضاف المصدر أن مؤسسة المياه ربطت فعليا بئرين على الشبكة من أصل 19 بئرا وهما قادران على تغذية اجزاء من احياء الكاشف والمطار والسبيل في حين بقية الأحياء لا تصلها المياه إلا بالصهاريج. ورغم تأكيدات لجنة المياه الفرعية جاهزيتها لمواجهة هذا النوع من الازمات ذكر مصدر في اللجنة ان عدد الصهاريج العاملة فعليا في المدينة لا يتجاوز 8 صهاريج موزعة بين مديرية الزراعة ومؤسسة المياه وهي لا تكفي لسد احتياجات المدينة التي تحتاج فعليا إلى أكثر من 40 صهريجا لإرواء كامل أحيائها بالحد الأدنى. وكانت المؤسسة العامة لمياه الشرب في درعا بدأت في الثاني من أيار الجاري حفر بئرين جديدين لصالح مدينة درعا في منطقة البانوراما وطريق خربة غزالة لزيادة كميات مياه الشرب في ظل الانقطاعات المتكررة للمياه نتيجة الاعتداءات الإرهابية على مصادرها في المنطقة الغربية بالتزامن مع إقامة محطات ضخ في أحياء السبيل والبانوراما والكاشف لتجميع مياه الآبار المنجزة وتأمين الضغط المناسب للشبكة بما يسهم في إيصال المياه لجميع المواطنين.