الزعبي: "السيادة الوطنية والإرادة الشعبية ليست مادة للحوار"

1420712532.jpg1420712532.jpg

في أول تصريح رسمي سوري حول موافقة الحكومة السورية المشاركة في المفوضات مع أطراف من المعارضة الداخلية والخارجية, أكد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أن " السيادة الوطنية والإرادة الشعبية ليست مادة للحوار

وأن تفاصيل اللقاء تعلن عنها الجهة التي توجه الدعوة مشيرا إلى أن التنسيق بين وزارتي الخارجية في سورية وروسيا عالي المستوى ومستمر ولا ينقطع ويبحث في العناوين والتفاصيل".

جاء ذلك خلال مقابلة أجراها التلفزيون العربي السوري مع الزعبي يوم أمس حيث أوضح أن موافقة الحكومة السوري على المشاركة في لقاء موسكو السوري-السوري يأتي موافقاً لرؤية الحكومة منذ بداية الأزمة وهي أن الحل في سوريا هو حل سياسي وطني دون أي تدخل أجنبي ودون أي شروط مسبقة.

وأضاف الزعبي "عندما نقرر الذهاب إلى موسكو لحضور اللقاء التشاوري ننطلق أولا من مصلحة الدولة الوطنية السورية التي تبرر وتجيز للحكومة والقيادة أن تفعل أقصى ما يمكن فعله من أجلها حتى لو ذهبنا إلى أقاصي الأرض كما أننا نحاول دائما أن نعلو على الجراح والأحزان ونسمو فوق الكلام المقيت الذي لا يقال من أجل مصلحة سورية".

وشدد الزعبي على أن "الطرائق المعتمدة حتى هذه اللحظة في محاربة الإرهاب غير جدية وغير فعالة وغير كافية لأن هناك من يريد أن يظهر نفسه بمظهر محارب الإرهاب إعلاميا وسياسيا بينماهو يقف في الموقع النقيض ويساند ويمول هذا الإرهاب, ولا يكفي أن تقول السعودية في بياناتها واجتماعاتها إنها ضد الإرهاب وتحاربه في الوقت الذي تقوم فيه جهات أخرى داخل بنية الدولة السعودية بدعم هذا الإرهاب وتمويله وتسليحه وكذلك الأمر في قطر وتركيا والكيان الصهيوني من حيث ممارسة الأسلوب نفسه مشيراً إلى أن سياسات آل سعود عبر تاريخها تفتقد العقلانية السياسية ولم تكن حريصة على مصالح شعبها ولا على مصالح الأمة أو دول الجوار.

وقال الزعبي أيضاً "إن حديث بعض المعارضين الذين يبدلون ولاءاتهم بين العواصم الخارجية حسب الظروف والمعطيات بلغة التكهن حول أي مبادرة أو لقاء أو وساطة والتوقع بأنها فاشلة يدل على أحد أمرين إما أنهم يريدون فعلا إفشال أي مبادرة وإما انهم لا يفقهون العمل السياسي وهذه إحدى المصائب التي أصابت سورية فهنالك أناس تنطحوا للعمل السياسي وهم لا يتمتعون بأي جدارة أو مقدرة لممارسته وليس لديهم أي حس وطني".

حيث علق في حديثه على ادعاء المنسق العام لهيئة التنسيق لصحيفة الحياة السعودية بأن السوريين والقوى الإقليمية تقرر مستقبل النظام والأسد

التعليقات

أضف تعليق