خان شيخون في المرمى.. قوات النمر تتحضر لإستعادة السيطرة على غرب سوريا

1415213915.jpg1415213915.jpg

بدأت قوات “النمر” في الجيش السوري، تمهيداً نارياً كثيفاً على بلدة “كفر زيتا” القريبة من “مورك” في ريف حماة الشمالي، بهدف التقدم نحو ريف إدلب الجنوبي وفيه مدنٍ تقبع تحت سيطرة المسلحين.

أنظار العقيد النمر شاخصة نحو مدينة “خان شيخون” في ريف إدلب. هو بدأ يُمهد للعبور نحوها من الريف الشمالي ساعياً في نفس الوقت لفك الحصار عن مُعسكر “وادي الضيف” التابع للجيش السوري لكن الهدف الاستراتيجي الموضوع هو السيطرة عبر الريف الجنوبي لادلب على كامل المنطقة وبالتالي الجزء الغربي من سوريا. التمهيد الناري بدأ بشكلٍ عنيف قبل أيام ويتركز على إستهداف مواقع المسلحين في “كفرزيتا” وفصلها عن محيطا، توازياً كانت مدفعية الجيش السوري ومقاتلاته تشن الهجمات على التلال القريبة بهدف شلها وعزلها عن “كفرزيتا” والطرقات الواصلة بها مما سيضيق الخناق على المسلحين.

السيطرة على “كفرزيتا” يعتبر اساسياً في مشروع تقدم القوات نحو جنوب إدلب حيث سيتم إتخاذ “كفرزيتا” كقاعدة متقدمة للقوات المتوجهة نحو “جنوب إدلب” فيما ستعتبر منطقة ريف حماة الشمالية المصدر الاساسي والخط الخلفي للجيش. قوات “النمر” تعمل في هذا الميدان وفق سيناريوهات وتكتيكات معركة القلمون، اي السيطرة على المرتفعات وعزل المسلحين والانقضاض على المدينة (الهدف) من عدة محاور وإسقاطها من الداخل.

ليس بعيداً عن “كفرزيتا” تتحضر وحدات الجيش السوري في قوات النمر للتمدد نحو ريف إدلب الجنوبي. الهدف “خان شيخون” معقل جبهة النصرة في المنطقة. السيطرة على كفرزينا وتلالها التي تشرف بشكلٍ او بآخر على خان شيخون ، تعتبر المدماك الاول في مشروع تهيئة الارض والميدان للتقدم في عمليات عسكرية نحو “خان شيخون” وبالتالي نحو منطقة ريف إدلب الجنوبي.

تعتبر منطقة ريف إدلب الجنوبية خارج المعارك العسكرية من سيطرة المسلحين عليها قبل أكثر من عامين. على بعد مرمى حجر، يقع معسكر “وادي الضيف” السوري الذي يسعى الجيش لفتح خطوط العبور نحوه وإنهاء الحصار المستمر عنه منذ عامين. أهداف الجيش في هذه المنطقة كبيرة وواسعة، وهو يعتمد على خيرة جنود قدموا إنجازاً واضحاً في الريف الشمالي لحماة الذي أسقطت “جبهة النصرة” فيه، ويأملون مع “النمر” في تحقيق إنجازاً آخراً في إدلب، يكون مقدمة لاعادة تمددد وسيطرة الجيش غربي البلاد.

وتعتبر محافظة إدلب وأريافها بشكلٍ عام، قاعدة أساسية لجبهة النصرة التي تحظى بوجود فاعل في هذه المنطقة التي سعت في الفترة الماضية لانشاء “إمارة إسلامية” مشابهة لتلك التي أنشأها تنظيم “داعش” شرقي البلاد، وهي تعتبر قاعدة عمليات “النصرة” مع وجود اميرها “الجولاني” في هذه المنطقة.

التعليقات

أضف تعليق