عن شحاذة المعارضة السورية المساعدة لانقاذ حمص: “خذوا علفاً ودبساً من قفا نمساً”!

1374611467.jpg1374611467.jpg

باتت المعارضة السورية وميليشياتها المسلحة في حمص في مأزق كبيرة، حيث بات تشحذ هذه المجموعات سياسية ومسلحة المساعدة من كافة اسقاع الارض وتبكي وتلطم الوجه وتستميت وتكاد تزحف كالدودة لكي تنقذ ما يمكن إنقاذه في حمص، تلك التي كانت يوماً ما مهداً للثورة التي بات

صعود “الثورة” وسقوطها كان في حمص، تلك المدينة التي رفضت ان يكتب التاريخ أي مدينة سورية اخرى غيرها، هي التي شهدت على إجرام وحقد طائفية المعارضة، وهي الشاهدة على الإرهاب والقصف والقتل، هي الشاهدة على صعود “الثورة”، وهي الشاهدة على سقوطها، هي الشاهدة على سقوط القصير وقريباً حمص كلها، هي من كشف عورة “معارضة” قيل يوماً ما أنها ستسقط النظام من حمص.

ليس دفاعاً عن النظام نقول، ولكن من باب الشماتة نتحدث هنا، نتحدث عن إرتزاقهم وتابعيتهم وإرهابهم ومشاريعهم الفضفاضة التي ضحكوا على الشعب بها، واليوم يضحك عليهم الشعب فيها، هم يتباكون على إنقاذ حمص، ولكن بعد ان دمروا حجرها وإستغلوا قصف النظام لها.

غيلون يناشد، الجيش الحر يبكي، الائتلاف يصرخ “أغيثونا” كلهم إتفقوا اليوم على هذه الأمور “وأخيراً إتفقوا على شيئ” يقول “عابر سبيل” مرّ على خلافاتهم يوماً ما فبصق عليهم وعلى كذبهم وإستغلالهم، عاد اليوم لينظر من موضعه على سقوط حمص وسقوطهم معها، ينظر إلى إتفاقهم الاخير.. إتفاقهم على عدم الإتفاق والسقوط.

الائتلاف الوطني المعارض، الذي كان “أعرص” من غيره من المعارصة ذاتها يطالب اليوم بـ “تدخل دولي لانقاذ حمص ودرعا”، كما طالب يوماً بـ “تدخل عسكري” و “حظر جوي” لانقاذ المدينة الفلانية والفلانية.. ينتظر على الرادهة طالباً “العلف” كما يقول الشاعر، ليس بيده حيلة سوى البكاء على الاطلال وسرقة ما تيسير من “أمول الثورة”.. يجلس أطرافه اليوم وتتناقلهم خلافات السعودية وقطر، يجلسون ينظرون بعضهم بعضاً، ينظرون على سقوط حمص وثورتهم من يدهم وعودتها لكنف الدولة، يطالبون من الدولة نجدتهم، على أساس أن الدولة تقرأهم في سياق مشاريعها.. “يا طالب الدبس من قفا النمس”.

برهان غليون يوجه نداء عاجلاً لهيئة الأركان وللجيش الحر والمنظمات الدولية، من أجل مدينة حمص ويدوعم لتدقيم الذخيرة والسلاح ما تيسر، ولم يوفر الجامعة العربية ومجلس الأمن والإتحاد الأوروبي وجزر الماوماو وكل شخص في هذا العالم لينقذ حمص، وكأني به “يبكي ويصرخ ويقول: ببوس يلي بدكن ياه بس ما تسقط حمص”.. والعالم في غيبوبة.. على ماذا العالم يريد مساعدته مثلاً؟ على فشله، أم على فشلهم؟ غليون هذا ينطبق عليه المثل القائل: “ذهب الحمار بأم عمراً فما رجعت ولا رجع الحمار”.. الحمار هنا هو غليون الذي أفل نوره منذ “تقليعه” من المجلس الوطني”، و أم عمراً هي “الدول التي يشحذ مساعدتها الان، تلك التي رمته بالامس” واللبيب من الاشارة يفهم.

مسخرة هذه المعارضة بحق، قال لي أحد أصدقائي السوريين يوماً ما “هذه المعارضة تمثل صفراً بعالم الارقام”، وانا أقول: “هذه المعارضة تمثل رواية الثعلب والكلب، حيث ظنّ الكلب نفسه أنه سيكون أمكر من الثعلب، فنصب له في البرية فخاً للايقاع به ومن ثم إغتصابه، فما كان من الثعلب ان أوقع الكلب بشر اعماله وأوقعه في الفخ ومؤخرته للاعلى وقام بإعتصابه على مرأى من سكان الغابة وعند الانتهاء منه رماه جاعلاً منه إضحوكة ومسخرة المساخر”.

هذا تماماً ما حل بمعارضة السوء.. نفخها الغرب، إستغلها، وعند الإنتهاء منها إغتصبها ورماها في الحاوية، وهي لا تزال تنعق كالبعير طالبة المساعدة بعد أن وقعت في “الجب”، وما أدراك ما “الجب”.. إسأل “العرعور” عنه.. فربما يُفيدك .. :)

التعليقات

أضف تعليق