الزعبي: سورية تتعرض لحرب عدوانية حقيقية والبعد الإعلامي فيها بعد رئيسي

أخبار
1366804422.jpg1366804422.jpg

أكد وزير الإعلام عمران الزعبي أن سورية تتعرض لحرب عدوانية حقيقية والبعد الإعلامي فيها بعد رئيسي وأساسي مبينا أن المجموعات الإرهابية المسلحة هي ذراع عسكرية لنقل سورية من ضفة إلى أخرى وأن عدة دول متورطة في دعمها بشكل مباشر.

أكد وزير الإعلام عمران الزعبي أن سورية تتعرض لحرب عدوانية حقيقية والبعد الإعلامي فيها بعد رئيسي وأساسي مبينا أن المجموعات الإرهابية المسلحة هي ذراع عسكرية لنقل سورية من ضفة إلى أخرى وأن عدة دول متورطة في دعمها بشكل مباشر.

وأوضح وزير الإعلام في مؤتمر صحفي بموسكو أن الحرب الإعلامية ضد سورية تقوم على جملة من العناصر لها علاقة بمنع استخدام سورية لتقنيات بث الرسالة الإعلامية الحقيقية حول ما يجرى فيها مشيرا إلى أن هناك حصارا تقنيا وتكنولوجيا على تطوير البث الإعلامي السوري.

وقال الزعبي إن هناك " بعدا اخر يتمثل بوجود عشرات القنوات الفضائية وشركات العلاقات العامة التي تتقاضى رواتب ضخمة من أجل العمل على مشروع تآمري عنوانه شيطنة الدولة السورية والمؤسسات وإظهارها بمظهر الشرير" موضحا أن قرارات منع القنوات السورية من البث على بعض الأقمار الصناعية مخالفة للاتفاقيات الموقعة أساسا مع شركات نايل سات وعربسات وهوت بيرد وأن سورية بصدد الانتهاء من إعداد ملفات مقاضاتها ومطالبتها بالتعويضات عن الأضرار الناشئة والمقدرة بمئات الملايين من الدولارات.

وأشار الزعبي إلى أن من يقفون خلف القرار السياسي في دوائر غربية وعربية محددة يحاولون استغلال الصورة الكاذبة التي يروجونها حول الدولة السورية عبر توظيف مجالس كمجلس حقوق الإنسان أو الجمعية العامة أو مؤسسات إقليمية أو مؤسسات مجتمع مدني للتحريض على سورية وخلق مناخ دولي يوفر فرصة ارتكاب حماقات ضدها.

وأوضح وزير الإعلام ردا على سؤال حول موضوع تنحي الرئيس الأسد إن هذه المسألة لم تكن يوما لا الآن ولا في الماضي تتعلق بشخص الرئيس أو بفكرة تنحيه وهم يطرحون هذه المقولة في محاولة لشخصنة الأمور وتصويرها على أنها على هذا النحو لصرف الانظار عن حقيقة ما يجري في سورية من عدوان يستهدف الشعب والدولة السورية برمتها.

وأكد الزعبي أن الجامعة العربية لا تمنح شرعية لاحد فهي مؤسسة وظيفية لم تنجح بأداء وظائفها ولم تتخذ قرارا اقتصاديا أو اجتماعيا أو سياسيا نفذ وهي عبارة عن ديكور ومؤسسة وهمية تم القضاء عليها بعد إعطاء مقعد سورية لـ ائتلاف الدوحة مبينا أن عصر هذه الجامعة انتهى ويمكن لنا أن ننعيها ولكن عصر العمل القومي والتعاون والتضامن بين العرب عموما كشعوب لا يمكن أن ينتهي.

وبين الزعبي أن مفهوم المعارضة المسلحة مصطلح غريب عن اللغة والخطاب السياسي ليس في سورية فحسب بل في كل العالم فكيف يتم الحديث عن معارضة سياسية ومسلحة في الآن نفسه وبالتالي هذا مصطلح يتضمن مفارقة غريبة.

وحول دور وسائل الإعلام في العالم حيال ما يجري في سورية أوضح وزير الإعلام أن ثمة قراءات خاطئة في أكثر من مكان في العالم حول طبيعة المواجهة في سورية ولكن يمكن القول أن أكثر من ثلث دول العالم باتت تعلم بشكل واضح أنها قرأت جزءا مما يجري في سورية قراءة خاطئة مشيرا إلى أن هذه القراءات زادت في تعقيد الأزمة وطبيعة الحرب الموجهة ضد سورية وأثرت تأثيرا سلبيا على الدولة السورية وحياة السوريين.

ودعا وزير الإعلام إلى إدراك طبيعة ما يجري في سورية من مواجهة بين مجموعات إرهابية مسلحة من جهة والمؤسسة العسكرية الوطنية المتمثلة بالجيش العربي السوري والأكثرية الساحقة من الشعب السوري من جهة أخرى.

ولفت الزعبي إلى الأدلة والوثائق الكثيرة واعترافات الموقوفين الكثر من جنسيات عديدة التي تناقلتها مختلف وسائل الإعلام العربية والغربية والتي تشير إلى تورط عدة أجهزة وحكومات في مسائل تدريب وتسليح وتمويل الإرهابيين مؤكدا أن من الثابت أيضا لدى الحكومة السورية أن هناك دولا متورطة في دعم مباشر لتنظيم القاعدة في العالم وتنظيمات إرهابية متطرفة أخرى مثل جبهة النصرة في سورية.

وأشار وزير الإعلام إلى أن الكثير من الإعلاميين أصيبوا خلال الحرب الموجهة ضد سورية ومعظمهم دخلوا اليها بطريقة غير شرعية مؤكدا أن القوات المسلحة السورية لم تستهدف إعلاميا واحدا بطريقة مباشرة لا بالاعتقال ولا باطلاق النار وتم الالتزام التام بهذا الأمر لأن سورية تريد أن تنقل وسائل الإعلام حقيقة ما يجري بالفعل فيها دون تحريف أو تزوير كما أن وزارة الإعلام سمحت لأكثر من 300 وسيلة إعلامية من مختلف الدول بدخول سورية إذ ليس لديها شيء تخفيه.

وتطرق الزعبي إلى ما ارتكبته وترتكبه المجموعات الإرهابية بحق المؤسسات الإعلامية الوطنية وكوادرها الإعلامية ومنها تفجير مقر الإخبارية السورية واستهداف العديد من الصحفيين والعاملين في المؤسسات الإعلامية المختلفة.

ولفت الزعبي إلى أن المجموعات الإرهابية المسلحة دمرت الكثير من البنى التحتية ومنها 28 مشفى مركزيا وأكثر من 1200 مدرسة بالكامل وآلاف المنشآت الصناعية التي سرقت ونقلت إلى تركيا بكامل تجهيزاتها بهدف إعادة سورية عقودا إلى الخلف بحيث تحتاج لاحقا إلى عملية إعادة إعمار بما تعنيه بالنسبة للغرب من اختراق للبنى التحتية والسيطرة على المنظومة الوطنية لأي دولة تحتاج لإعادة الإعمار موضحا أن الحكومة السورية منصرفة تماما حاليا لإعادة بناء كل ما تهدم في سورية بالتعاون مع الأصدقاء وفي مقدمتهم روسيا الاتحادية.

وردا على سؤال بشأن إمكانية التفريق بين ما يسمى الجيش الحر والمجموعات المتطرفة أكد الزعبي أنه لا وجود لشيء اسمه الجيش الحر فهذا ليس مؤسسة وانما ماركة والأكثرية التي تقاتل على الأرض تتبع لتنظيم القاعدة وجبهة النصرة الإرهابية المرتبطة به وهي ممولة من قطر والسعودية وتركيا موضحا أن جبهة النصرة لها بنية تنظيمية ومصادر تسليح منتظمة من عدة دول وحكومات في المنطقة والعالم.

وحول زيارته الحالية إلى روسيا لفت وزير الإعلام إلى أنها تأتي بناء على دعوة من مجلس الدوما الروسي وقال "التقيت خلال هذه الزيارة بالكثير من الأصدقاء الروس وجهات أكاديمية وسياسية وتحدثنا حول الأوضاع في سورية والعلاقات السورية الروسية".

وأعرب وزير الإعلام عن تقدير سورية لمواقف روسيا الاتحادية شعبا وقيادة ولاسيما أنها تبنت بشكل صارم وحاسم مبدأ منع التدخل الخارجي في الشؤون السيادية السورية وفهمت جيدا وبشكل مبكر تماما حقيقة ما يجري فيها وأنها هدف للتدمير وثمة قوى منظمة ظلامية ومعلنة واستخباراتية لها أجندات خاصة لتغيير الضفة التي تقع عليها سورية وأخذها إلى ضفة غير ضفة المقاومة مؤكدا وجود نية مشتركة لتفعيل العلاقات السورية الروسية في مختلف المجالات العسكرية والانسانية والاقتصادية إلى الحد الأقصى.

وأشار الزعبي إلى أنه ناقش مع ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي خلال لقائه معه أمس تطورات الوضع في سورية مضيفا "قدمت له فكرة عن آخر التطورات السياسية والميدانية ولاسيما الجهود التي تبذلها الحكومة السورية واللجنة الوزارية المكلفة تنفيذ البرنامج السياسي لحل الأزمة في سورية وما وصلت إليه أعمال هذه اللجنة".

ولفت الوزير الزعبي إلى أنه شارك في جلسة عمل مفتوحة بمجلس الدوما مع لجنة الاتصال والتكنولوجيا والإعلام حول الحروب المفتوحة والحروب الإعلامية في العالم المعاصر موضحا أن سورية كانت النموذج الذي تمت مناقشة طبائعه وظروفه حيث تتعرض لحرب عدوانية حقيقية البعد الإعلامي فيها رئيسي وأساسي.

التعليقات

أضف تعليق