أحد أبرز مقاتلي "القاعدة" كان يقود المواجهات في "بابا عمرو" ومعلومات عن مقتل أكثر من 500 مسلح

أخبار سخن وبارد
1330775853.jpg1330775853.jpg

العلم كله ، ومعه رياض الأسعد، يعلن سيطرة الجيش على " با عمرو" و رامي عبد الرحمن وحده ينفي! ومواطنة روسية تصف مشاهداتها لجرائم "كتيبة الفاروق" في حمص

فيما يستعد "الصليب الأحمر" لدخول حي "بابا عمرو" اليوم ، وفق آخر المعلومات المتوافرة ، قالت مصادر ميدانية إن ما يسمى بـ"كتيبة الفاروق" و " كتيبة خالد ابن الوليد" ، اللتين تقودهما عصابات "القاعدة" والتكفيريين العائدين من العراق ، منيتا بأكثر من خمسمئة إصابة ما بين قتيل وجريح خلال الايام الثلاثة الأخيرة فقط في "بابا عمرو" وبعض المناطق الأخرى. وعلم أن أحد أبرز المقاتلين في"الفلوجة" العراقية مع "القاعدة" ، المدعو خالد زغيب نجل رئيس فرع "حزب البعث" في حمص سابقا غازي زغيب، كان على رأس المسلحين في "بابا عمرو"، وليس معلوما بعد ما هو مصيره. وكان والده غازي زغيب قتل نهاية العام الماضي مع بعض أفراد أسرته على أيدي مسلحين من عائلة " عبد الكافي" في الحي نفسه . ورغم أن جميع وسائل الإعلام ، ومعها العميل رياض الأسعد ، أعلنوا أمس سيطرة الجيش على الحي ، فإن النصّاب رامي عبد الرحمن انفرد وحده من بين سكان المعمورة كلها ليقول إن الجيش لم يزل خارج "بابا عمرو" ، وأن القتال يدور حوله في حي "جورة العرايس"!

المهزلة ـ المأساة ليست في ما قاله عبد الرحمن ، الذي أصبح أيقونة الكذب في سوريا وبزّ حتى نصابي السلطة أنفسهم ، بل في معتوه ودجال آخر من "الجيش الحر" قدم نفسه يوم أمس لقناة "الجزيرة" باسم الملازم عمر ، زعم أن سبب انسحاب المسلحين من "بابا عمرو" هو استخدام السلطة صواريخ "سكود"! دون أن ينتبه إلى أن وزن الرأس الحربي المتفجر لصاروخ " سكود" ، حتى من الأجيال الأكثر تخلفا ، يبلغ نصف طن ، وهو ما يمكن أن يزيل بناية كبيرة من الوجود ! ودون أن ينتبه أيضا إلى أن هذا الصاروخ من المستحيل ـ لأسباب تقنية ـ استخدامه في المواجهات الدائرة ، ولا مجال لشرحها هنا ، ويعرفها الخبراء العسكريون ، وليس نماذج هذا الأبله.

على الصعيد نفسه ، وبحسب المعلومات الواردة ، فإن بؤر المسلحين في حمص باتت تتركز الآن في حيي " الخالدية" و "الحميدية" ، بالإضافة لبعض الجيوب جنوبي حي "بابا عمرو" نفسه ، فضلا عن الذين تمكنوا من الفرار إلى لبنان يوم أمس. وتقدر مصادر محلية عدد من جرى اعتقالهم من المسلحين في منطقة "بابا عمرو" خلال الأسبوع المنصرم بالمئات ، بينهم عدد كبير من المسلحين غير السوريين.

على هذا الصعيد أيضا ، وصفت مواطنة روسية تدعى "غالينا" في اتصال مع تلفزيون بلادها ما رأته في مدينة حمص بأنه " كارثي" ، مشيرة بالوصف إلى الأعمال الإجرامية والفظاعات التي يرتكبها إرهابيو "الجيش الحر" وجماعاتهم المسلحة في حمص ضد البشر والحجر . وقالت "غالينا" ( شاهد الشريط جانبا) إن المسلحين يمنعون الناس الخروج من المنازل، وأن القناصة يستهدفون الكبير والصغير. وأوضحت أن الذين يصفون أنفسهم بالثوار يقومون بعمليات خطف وقتل، ويفجرون مولدات الكهرباء ومضخات المياه.
وقالت غالينا:"هنا في حمص يفجر من يسمون أنفسهم بالثوار مولدات الكهرباء ومحطات ضخ المياه، ونحن نعيش الآن بدون ماء وكهرباء.. لا نستطيع الخروج من البيت، فالقناصة يرابطون على أسطح المباني ويقتلون الصغار والكبار والشيوخ.. يخطفون الناس من البيوت ويقتلونهم.. النفايات باقية في الشوارع لأن الموظفين الحكوميين مهددون بالقتل إذا خرجوا للعمل".

وتابعت مؤكدة: "إنهم مجرمون وليسوا ثوارا.. أحيانا يرتدون الزي العسكري ويوقفون السيارات ويقتلون. والمسلحون دخلوا إلى منطقة الحميدية وقتلوا الكثيرين وخصوصا المسيحيين ولذلك نزح كثيرون من هذه المناطق. الناس تعبوا من كل هذا ويريدون السلام... لقد سئموا من قطاع الطرق".كما اشارت الى "محاربة مقاتلين من فرنسا ولبنان وتونس إلى جانب الثوار".

في غضون ذلك ، أفادت مصادر ميدانية إن وحدات الجيش السوري التي دخلت المنطقة بدأت توزيع الطعام على الأهالي وإجلاء الجرحى . وجاء في بيان رسمي عن وزارة الخارجية أن الجيش تمكن من الوصول إلى جثث الصحفيين الأجانب الذين قتلوا في الحي وكان المسلحون يحتجزونها ويرفضون تسليمها إلى "الصليب الأحمر" الدولي ، وفق ما أكده صحفي فرنسي ( تيري ميسان) شارك في المفاوضات مع المسلحين الأسبوع الماضي دون جدوى.

(*) ـ صورة الخبر : سيارة للمسلحين في أحد أحياء حمص . المصدر " روسيا اليوم"

التعليقات

أضف تعليق