تفجير إرهابي في حي الميدان بدمشق يوقع 11 شهيداً وأكثر من 60 جريحاً معظمهم من المدنيين
وقع تفجير إرهابي في منطقة مكتظة بالسكان والمارة بالقرب من مدرسة حسن الحكيم للتعليم الأساسي في حي الميدان بدمشق صباح اليوم أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى. وقالت وزارة الداخلية في بيان لها إنه في الساعة 55ر10 دقيقة من صبيحة يوم الجمعة 6/1/2012
وفي تصعيد إرهابي جديد من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة التي تستهدف الشعب السوري في أمنه وحياته أقدم إرهابي انتحاري على تفجير نفسه عند إحدى الإشارات المرورية بالقرب من مدرسة حسن الحكيم للتعليم الأساسي بمنطقة الميدان المكتظة بالسكان ما أدى إلى وقوع أحد عشر شهيدا وتناثر أشلاء لنحو 15 آخرين وإصابة ثلاثة وستين شخصا من المدنيين وعناصر الشرطة الموجودين في المكان.كما أسفر التفجير الإرهابي عن الحاق أضرار مادية كبيرة بالسيارات والأبنية المجاورة بما في ذلك قسم شرطة الميدان ومدرسة حسن الحكيم والمحال التجارية المجاورة. وأضافت الوزارة أنه وعلى الفور توجهت الجهات المختصة في وزارة الداخلية إلى المكان وقامت برفع الأدلة وجمع العينات والأشلاء وبقايا المادة المتفجرة من مكان التفجير الارهابي وتم ارسالها إلى مخابر الأمن الجنائي من أجل تحديد هوية الإرهابي والأشلاء المجهولة ومعرفة نوع المادة المتفجرة التي تشير التقديرات الأولية إلى أنها تزيد على عشرة كيلوغرامات من المواد شديدة الانفجار. كما لفت بيان وزارة الداخلية إلى أن الجهات المختصة باشرت التحقيقات لكشف ملابسات هذا العمل الإرهابي والقبض على الإرهابيين الذين يعملون على ترويع المواطنين الآمنينp
وأكدت وزارة الداخلية في بيانها أنها ستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن والمواطن داعية الأخوة المواطنين إلى ممارسة دورهم بالتعاون مع الجهات المختصة في الإبلاغ عن أية حالة مشبوهة وتقديم أية معلومات تتوفر لديهم تتعلق بنشاط الإرهابيين وتحركاتهم لبتر يد الإرهاب المجرم التي تحاول استهداف أمننا ووطننا. وقال وزير الداخلية اللواء محمد الشعار في تصريحات للصحفيين إن إرهابياً فجر نفسه قرابة الساعة العاشرة و55 دقيقة مستهدفاً مكاناً مرورياً مكتظاً بالسكان والمارة والمحال التجارية بهدف قتل أكبر عدد من المواطنين.
وأضاف اللواء الشعار أن الحصيلة الأولية لعدد الشهداء وجرحى التفجير الإرهابي بلغت 11 شهيداً أغلبهم من المدنيين إضافة إلى وجود أشلاء 15 شخصاً في أغلفة طبية مجهولة الهوية و63 جريحاً لافتاً إلى أن التحقيقات جارية للتعرف على هوية جميع الشهداء.
وقال الدكتور وائل الحلقي وزير الصحة إن الكوادر الطبية الإسعافية في مشفى المجتهد أسرعت إلى مكان التفجير الإرهابي مباشرة لإسعاف الجرحى ونقل الشهداء.
وأكد الحلقي في تصريح للصحفيين أن المشفى يستقبل جميع الحالات الصعبة والمعقدة مبينا أن الكادر الطبي تمكن من إنقاذ العديد من الجرحى.
وأشار الحلقي إلى وجود 12 غرفة عمليات بالمشفى مجهزة بالكوادر الطبية وتعمل بشكل فاعل وبطاقتها القصوى في مثل هذه الحالات.
وعبر عدد من المواطنين من أهالي حي الميدان الذين احتشدوا في مكان الانفجار عن غضبهم واستنكارهم لهذا العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف المواطنين الآمنين.
وأكد نجيب السيد أن الشعب السوري لم ولن ينكسر وسيبقى دائماً محافظاً على وحدته وأمنه واستقراره مهما حاول الإرهابيون ضرب الوحدة الوطنية وحالة التآخي بين أبناء الشعب السوري.
ووجه نعيم العمري رسالة لمن يتدخلون بشؤون سورية الداخلية بالقول إن عهد الاستعمار القديم والوصاية ولى منذ زمن بعيد وإن الشعب السوري اتخذ قراره بالوقوف مع برنامج الإصلاح الشامل مؤكدا أن هذا الشعب بوحدته والتفافه حول قيادته قادر على تجاوز المحن والعوائق مهما حاول شيوخ الفتنة بث التفرقة من خلال القنوات الإعلامية المضللة التي تساندهم في التحريض لسفك الدم السوري.
واستنكرت وداد الراشد هذا العمل الإرهابي لافتة إلى أن المؤامرات ستفشل بإرادة الشعب السوري ووعيه وتلاحمه الوطني قائلة نحن أبناء حضارة عمرها آلاف السنين ولن تهزمنا أموال النفط عن متابعة مسيرة الإصلاح والحفاظ على وطننا.j
التعليقات
أضف تعليق