دورته الثالثة تنهي أعمالها اليوم واقتراب شهر الصوم حفّز على الشراء … إقبال لافت على معروضات «معرض حلب الدولي» رغم الأزمة المعيشية

حقق معرض حلب الدولي، الذي تنهي دورته الثالثة أعمالها اليوم الخميس، نسبة إقبال وتسوق جيدة من مرتاديه، على الرغم من تدني القدرة الشرائية والأزمة المعيشية التي تضرب البلاد. وأوضح متسوقون لـ «الوطن»، التي جالت في أجنحة المعرض وصالاته الأربع، أن خيارات شراء السلع والمنتجات، ولاسيما الغذائية منها، واسعة لتوافر العروض التي دفعتهم للشراء وليس للتنزه والفرجة، بحكم وجود المعرض في المدينة الرياضية بالحمدانية، والتي تحيط بها أحياء شعبية مثل الأعظمية وصلاح الدين والمشهد، اعتاد قاطنوها على زيارة الفعاليات الاقتصادية القريبة منهم.

وبين رواد في المعرض لـ«الوطن» أن اقتراب حلول شهر رمضان، شكل دافعاً لهم لتسوق معروضاته المتنوعة، وخصوصاً المواد التموينية الأساسية التي تحتاجها الأسرة بكثرة في شهر الصوم كالرز والسكر والعدس والبرغل، والتي حقق شراؤها وفراً لا يقل على 10 بالمئة مقارنة بالشراء من منافذ بيع التجزئة في المدينة.
وقالت سيدة ثلاثينية، برفقة زوجها وأطفالها الثلاثة، لـ «الوطن» إنها اشترت منتجات وسلعاً من المعرض بقيمة 40 ألف ليرة سورية في حين أنفقت 50 ألف ليرة في زيارة سابقة له حين افتتاحه، في حين كشف أحد المتسوقين أن مجموع ما أنفقه في المعرض يزيد عن 100 ألف ليرة خلال زيارتين له.
والحال أن أزمة المواصلات وشح المحروقات، وخاصة البنزين، لعب دوراً سلبياً في تخفيض أعداد زوار المعرض بالإضافة إلى فرض رسم دخول على زواره، الذين اعتادوا على دخول أماكن المناسبات والفعاليات الاقتصادية مجاناً، كما فعلت الظروف الجوية السائدة مع تدني درجات الحرارة فعلتها في ثني الزوار عن ارتياد المعرض باستثناء نهار أول من أمس الثلاثاء الذي ظل مشمساً وحقق أكبر عدد من الزيارات إلى جانب يوم الافتتاح الخميس الفائت، والذي حضره وزيرا الاقتصاد والصناعة ومحافظ حلب.
وقدر زائرون للمعرض، ممن قصدوه أكثر من مرة منذ افتتاحه مطلع الشهر الجاري، عدد زواره بما يزيد على 100 ألف زائر، وهو عدد جيد ومقبول في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة التي خيم عليها الكساد وتراجعت فيها القيم الشرائية لتدني الرواتب والدخول والمدخرات إلى أدنى مستوى تعهده البلاد منذ عقود.
وشكل المعرض، الذي حقق زيادة في عدد المشاركين فيه بنسبة 20 بالمئة عن دورته السابقة، حافزاً لزيادة الإنتاج والنمو المحلي وفرصة سانحة للفعاليات الاقتصادية لعرض منتجاتها في عاصمة الاقتصاد السوري.
يذكر أن 400 شركة محلية وعربية ودولية شاركت في المعرض، الذي نظمته شركة نظام للمعارض وبشراكة إستراتيجية من شركة سيريتل التي اجتذبت الزبائن بخدماتها وعروضها الشيّقة.