طقوس الابليسيون و تفاصيل ممارساتهم العجيبة عبدة الشيطان

1413312225.jpg1413312225.jpg

كثير منّاً قد سمع حتماً عن ظاهرة عبدة الشيطان، و لكن القليل من يعرف شيئاً عن هذه الجماعة نظراً لشحّ ‏المعلومات عنها بالعربية و ارتباطها بأفكار و تصوّرات ممزوجة بسوء الفهم، فتارة هم جزء من مؤامرة يهودية ‏عملاقة على العالم و تارة هم عملاء للموساد و تارة هم

لكنّ الكثير منّا ‏يرغب فعلاً في معرفة حقيقة هذه الطائفة بعيداً عن المغالطات الإعلامية : من هم ؟ ماهي معتقداتهم ؟ ما هي ‏طقوسهم ؟ كيف شكلهم ؟ هل يقدمون القرابين البشرية ؟ هل يمارسون الجنس مع الأموات ؟ ماذا تعني رموزهم ‏و أشكالهم ؟...لماذا يعبدون الشيطان و ما الذي يدفعهم إلى ذلك ؟.‏ أسئلة كثيرة تدور في خلد كل واحد منّا حول هؤلاء القوم، و قد حاولت الإجابة عنها بشكل وافي و مفصّل في هذه ‏المقالة المتواضعة مبيّناً تاريخهم و فرقهم و طقوسهم و رموزهم و بعض الجرائم المرتبطة بهم، متوخّياً الدقّة ‏العلمية ملتزماً بالحياد قدر الإمكان. فهناك الكثير من الأمور الغريبة و الطقوس المرعبة التي يروّج العديدون أنها ‏مرتبطة بعبدة الشيطان، و قد أخذت على عاتقي تمحيصها و مراجعتها من مصادرهم و تمييز الصحيح من الملفّق ‏حتّى تكون للقراء فكرة واضحة عنهم.‏

ملاحظة : هناك بعض صور العري ضمن المقال و هي صور حقيقية تعود الى حقبة الستينيات عن الطقوس التي كانت تمارس داخل كنيسة الشيطان و الغرض منها التوضيح و ايصال الفكرة للقارئ و ليس من اجل اثارت الغرائز.

طقوس عبدة الشيطان :‏
هناك الكثير من المستلزمات و التحضيرات لأداء طقوس التقرب و الاتصال بالشيطان
في الواقع لا يتّفق عبدة الشيطان على طقوس معيّنة، و يتوقّف الأمر على خيال و تصوّر كل ‏مجموعة، حيث أن الطقوس تختلف و تتباين في درجة التطرف و الشذوذ من جماعة لأخرى، ‏فأحياناً لا تعدو عن كونها جلسات لتناول المخدرات و ممارسة الجنس و أحيانا لتعلّم السحر الأسود ‏و تدنيس الكتب الدينية أو قراءتها معكوسة، و أحياناً يصل الأمر إلى تقديم القرابين و الذبائح التي ‏لها صفات معيّنة كاللون الأسود أو العيوب الخلقية، و في عديد من المرات تمت التضحية ‏بالبشر...و يمكننا تمييز بعض الخصائص التي تتميز بها طقوس عبادة الشيطان و نذكر منها :‏
‏1- الطقوس الرافضة للأديان:‏

والمتمردة على الإيمان الإيمانيات، و التي تحض على ازدراء الله وتمجيد الشيطان و تدنيس الكتب ‏الدينية. و خصوصاً سبّ و شتم السيّد المسيح نظراً لأن منشأ الحركات الشيطانية الحالية كان في ‏أولّه تمرداً على الكنيسة و نقضاً لسلطتها الدينية، مثل طقس كسر الصليب وقلبه عن طريق الطواف ‏والرقص في دائرة حول صليب مقلوب ثم التدافع نحوه لتكسيره، أو مثلاً تلطيخ المصحف بالبراز ‏أو البول أو أي نجاسة أخرى و دوسه بالأقدام و الرقص حوله إمعاناً في إنكار القدرة الإلهية، و كم ‏من المصاحف المدنسة بهذه الطريقة التي عُثر عليها مرمية في الكثير من البلدان.‏

‏2 - الموسيقى الصاخبة العنيفة (كـ"بلاك ميتال ‏Black Metal‏") :‏
صورة لأحدى فرق البلاك ميتال النرويجية
نادراً ما تخلو طقوس عبدة الشيطان من موسيقى البلاك ميتال (لا يعني هذا مستمعي البلاد ميتال هم ‏بالضرورة من عبدة الشيطان) حيث أن هذا النوع من الموسيقى يمتاز بالصخب الشديد و العنف و ‏يدفع الفرد إلى الهيجان و الرقص بهستيرية، أما الكلمات التي تصاحبها فعادة ما تحتوي على ‏تجديف بالله و الأديان و ازدراء للأنبياء أو تمجيد لعالم الشر و الشيطان، يُعتقد أن دقات موسيقى ‏البلاك ميتال مستعارة من القبائل الوثنية الإفريقية، المتعبدة للأرواح الشريرة.‏
لعبدة الشيطان شعراء متخصصون في كتابة الكلمات التي تعظم الشيطان وتسبّ الرب ، وتثير ‏الغرائز وتلهبها ، كما أن لهم ملحنين دمجوا تلك الكلمات بموسيقى صاخبة ذات إيقاع سريع ، وتضم ‏أيضا عباقرة في علم النفس والعلوم الروحانية استطاعوا التوصل للأثر الموسيقي الكبير على جسم ‏الإنسان وعلى تفكيره وإلى طرق وأنغام معينة وطبقات صوتية مدروسة بشكل دقيق توصل الإنسان ‏لدرجة الهيجان و الهستيرية المطلوبة للمشاركة في الطقوس الشيطانية، وتحتوي بعض تلك الأغاني ‏على كلمات غير مفهومة المعاني وأحيانا بعض الكلمات المقلوبة ( مثلا كلمة مرحبا تصبح " ا ب ح ‏ر م " وهكذا ) والمعروف أن طريقة قلب الكلمات هي أحد الأدوات التي يستخدموها السحرة ‏والمشعوذين ولها تأثيرات نفسية خطيرة ولكن بشكل غير مباشر وعلى العقل الباطن ، واستعمال ‏الرموز الغريبة والصور المقززة والمقرفة والخارجة عن المألوف شائع بين هذه الفرق.‏
‏3 - الممارسات الدموية:‏

كثيراً ما يكون وجود الدماء ضرورياً في ممارسة الطقوس، أحياناً يكون ذلك عبر جرح الأعضاء ‏لأنفسهم أو سرقة أكياس الدماء من المستشفيات، و أحياناً يكون ذلك عبر التضحية بحيوان كقط أو ‏كلب أو خفاش و نحره في طقوس خاصّة ثم استعمال دماءه فالبعض يغتسل بها و الآخر يشرب منها ‏و الثالث يستعملها في السحر الأسود...‏
في بعض الحالات المنفردة تمّ تقديم قرابين بشرية و التمثيل بها و بدمائها و سنفصّل في ذلك لاحقاً.‏

‏4 - الممارسة الجنسية المفرطة :‏
صورة حقيقية قديمة تظهر جانبا من الطقوس الاباحية التي يمارسها عبدة الشيطان
كما قلنا فالديانة الإبليسية بشكل عام تدعو إلى الحريّة المطلقة في كل شيء و الانعتاق من كل قيد أو ‏ضابط و السعي نحو إشباع الغريزة الجنسـية إشباعاً تاماً ، بغـض النظر عن الوسيلة ، و أول ‏تطبيق عملي لذلك يخطر في بال الشباب هو الممارسة الجنسية الشرهة، سواء العشوائية (أي مع ‏شخص تختاره عشوائياً) أو الشاذة (السحاق و اللواط) أو الجماعية...أوّل ما دعا إليه مؤسسو ‏الإبليسية الحديثة كـ"كراولي" و "أنطون ليفي" هو الإباحية الجنسية و رفع القيود عن الممارسات ‏الجنسية كإباحة المثلية الجنسية (أو الشذوذ الجنسي كما يسميها البعض) و تقنين الدعارة و عدم ‏التضييق على الممارسات المنحرفة كالسادية و المازوخية و الـbdsm ‏ طالما أنها حدث برضا ‏الطرفين.‏
نادراً ما تخلو الحفلات الشيطانية من الجنس، سواء الحالات المنفردة التي يمارسها اثنان أو ثلاثة ‏أمام الجميع، أو الجنس الجماعي حيث يشترك جميع الحاضرين في ممارسة الجنس بجميع أنواعه و ‏يعتبرها الكثيرون هناك فرصة لتجريب أنواع جديدة من الممارسة الجنسية كاللواط و السحاق أو ‏الجنس السادي و غير ذلك
‏5 - الحضور المكثّف للخمور و المخدرات :‏

يكاد لا يخلو أي طقس شيطاني من تواجد الخمور و المخدرات و مختلف أنواع المهلوسات العقلية، ‏فالخمور (أحيانا تستبدل بالدماء) هي لمحاكاة الطقوس الدينية المسيحية و ازدرائها، و كذا ‏المهلوسات العقلية و خصوصاً عقار ‏LSD ‏ الذي يُستعمل بكثرة من طرفهم فهو لا غنى عنه لأنّه ‏يُذهب العقل و الإدراك و يأخذ المرء في رحلة روحانية تُعرف بالـ"الرحلة العجيبة" و هي تدوم عدة ‏ساعات حيث يتخيّل المتعاطي أشياءاً غير موجودة و يشعر بهلوسة تشعره كأنّه في رحلة في ‏الفضاء الخارجي و تجعله ينفصل عن إطار المكان و الزمان ليحلّق بعيداً عن الوجود...هذا إضافة ‏إلى أن عقار ‏LSD‏ يُفقد المرء الإدراك السليم فيصبح مستعداً لتقبّل أشياء تبدو صعبة التقبّل لولا ‏تعاطي المخدّر كشرب الدماء و ذبح و تعذيب الحيوانات...‏

القداس الأسود ‏Black Mass
صورة تصور جانبا من الطقوس التي تمارس خلال القداس الاسود
يعد القداس الأسود من أهم وأشهر طقوس عبدة الشيطان ، إذ لم ترتبط عبادة الشيطان في تاريخها ‏بوسيلة أو طقس ، كما ارتبطت بالقداس الأسود، إذ يُعدّ في الأصل طقساً شيطانيّاً هدفه تحقير ‏طقوس الكنيسة وشعائرها، أولها تسميته بالقداس المعروف بأنه من الطقوس المسيحية ، وتُستبدل ‏فيه كلمة الله أو الإله ، بكلمة الشيطان ، يقود القداس كاهن يلتحف السواد، وتُتخذ فتاة عارية كمذبح ‏يوضع على صدرها كأس القربان ، وتقدم التضحية الحيوانية (و أحياناً البشرية) ، ويجمع الدم في ‏الكأس ويشرب منه الحضور ويلطخون به أجسادهم ، مع عزف الموسيقى الصاخبة ، وترديد ‏التراتيل التي تمجد الشيطان، وتسخر من الله و الأنبياء ثم يمزقون الكتب الدينية كالمصاحف ‏والأناجيل، ويدوسونها بأقدامهم محاولين جمع أكبر قدر من الكبائر و الموبقات - بنظر الأديان، ‏ويعتقد الكثير منهم أنه عندما يشرعون في القيام بهذه الشعائر فوق الأرض يبدأ الشيطان ممارسة ‏نفس الطقوس تحت الأرض، ويرجعون الهدف من ممارسة هذا القداس وشعائره هو رغبتهم ‏العارمة في إرضاء سيدهم ( الشيطان) ، أما هو فيفعل ذلك لأنها تجلب له السعادة!.‏
يرجع تاريخ هذا الطقس إلى العصور الوسطى و بالضبط إلى ما كان يُعرف بـ"السبت الأسود" أو ‏‏"سبت الساحرات ‏Witches Shabbat‏" (للمزيد راجع مقالة سبت الساحرات‏) حيث اعتقد الناس حينئذ أن ‏الساحرات كن يلتقين في مكان مظلم و نائي يوم السبت من اجل ممارسة شعائر و طقوس تكرس ‏لتبجيل الشيطان و خدمته، حيث يقمن بالدوس على الصليب و التبرز عليه ثم التعرّي و التعمد باسم ‏الشيطان. تستمر هذه الحفلات الشيطانية من منتصف الليل و حتى مطلع الفجر , تتخللها أنواع ‏العربدة و المجون و الممارسات الجنسية , و خلال هذه الطقوس تتعلم الفتيات إلقاء التعاويذ و ‏اللعنات الشريرة , كما تقام مأدبة كبيرة تتضمن شرب كميات كبيرة من الخمور و التضحية بالبشر ‏من اجل التهام لحومهم....طبعاً هذا الطقس لم يكن له وجود إلا في مخيّلة كتّاب و أدباء العصور ‏الوسطى الذين استلهموا ذلك من المعتقدات الشعبية المنتشرة في ذلك الوقت، فأسهبوا في وصف و ‏تفصيل "السبت الأسود" و طبّلوا و زمّروا كثيراً لبطش الكنيسة بالمتّهمين بالهطرقة و السحر و ‏الفتيات المتهمات بممارسة السحر و التطاول على الكنيسة.‏
فُتن الكثير من عبدة الشيطان المعاصرين بهذا الطقس و أعجبهم أيما إعجاب خصوصاً مع الأساطير ‏الدائرة حوله و المكانة التي يحتلّها في المخيّلة الشعبية التي تصل إلى درجة الخوف و الهلع من ‏اسمه عند بعض المسيحيين في الغرب...لذا أصبح "القدّاس الأسود" أهمّ الطقوس الشيطانية على ‏الإطلاق و تشترك فيه جميع الطوائف الإبليسية على اختلاف مشاربها، و لكنّها تختلف في درجة ‏محاكاة الطقس القديم المعروف بالدموية و البشاعة فبعضها يقيمه الطقس بصورة رمزية مع بعض ‏الرقص و الخمور، و البعض الآخر يقيم الطقس بأدقّ تفاصيله مثل التعرّي و ذبح الحيوانات و ‏شرب الدماء و يصل الأمر أحياناً إلى تقديم القرابين البشرية (مثلما يُفترض في الطقس ‏الأصلي)...فأغلب الجرائم الموثّقة المرتبطة بطقوس شيطانية حدثت خلال إجراء هذا الطقس و ‏سنتناول العديد منها لاحقاً.‏
يتمّ التضحية في هذا الطقس بالقرابين من الحيوانات (غالباً ديك أو قط أسود)...‏
لكن هناك البعض ممن بفضّل تطبيق الطقس بحذافيره مما يستلزم التضحية بأضحية بشرية - يسمّى ‏حينها "القدّاس الأحمر"- أحياناً تكون باختيارها (أي شخص يهب حياته للشيطان و يقدّم نفسه قرباناً ‏إليه) و أحياناً عبر الاختطاف أو استدراج مجنون أو متشرّد أو عجوز وحيد أي من الناس الذين لا ‏يتنبّه أحد لغيابهم، و كثير من الحالات التي التضحية بالبشر لم يتمّ اكتشافها لتوخّي الحيطة الشديدة و ‏الحذر في اختيار الضحيّة، بينما تناقلت الصحف و وكالات الأنباء بهلع أخبار الحالات التي تمّ ‏اكتشاف أمرها و تقديم المسئولين عنها للمحاكمة (نأتي على ذكرها لاحقاً)...و كثيراً يتم التضحية ‏بطفل رضيع، و غالباً ما يكون هذا الرضيع نتاج زنا بين أعضاء الجماعة و غير مسجّل في الدوائر ‏الحكومية حيث يُذبح و يُضحّى به بمدّة وجيزة بعد ولادته.‏
بدأ القداس الأسود بالذهاب إلى غرفة مظلمة جللت بالسواد وأنارت بعض جوانبها شموع سوداء، ‏وبها مدفأة تعلوها نجمة خماسية وبالقرب منها يوجد المذبح وهو مغطى بقماش أسود ، تستلقي عليه ‏فتاة عذراء عارية تماما يعلوها صليب مقلوب ،وهي تعد رمزا للرغبات الجنسية، يتقدم الكاهن ‏الشيطاني أمام المذبح مرتديا معطفا أسود ، مع قلنسوة يغطي بها رأسه ، وبها قرنان صغيران ، ‏فيبدأ بتلاوة الصلوات بلغة لاتينية أو انجليزية مقلوبة، يصاحبها عزف على آلة الأرغن " آلة تشبه ‏البيانو ". ثم يبدأ كاهن الشيطان بذبح الأضحية الحيوانية ونضح دمها فى الكأس الموضوع على ‏خصر المرأة الراقدة على المذبح ثم يبدءون في إنتهاك تلك المرأة والتي حل فيها الشيطان وصيرها ‏هيكلا له الواحد بعد الآخر فيما يشبه حفلات ممارسة الجنس الجماعي وبهذا يصيرون شركاء ‏للشيطان في الجسد، و بعد ذلك يتمّ شرب دم العهد الشيطاني الذي يؤدي إلى حالة من النشوة مع ‏الإحساس بامتلاك طاقة جبارة بسبب اتحاد الأيونات الموجبة في الدم مع الشحنات السالبة الموجودة ‏في دم الإنسان الذي يشربه، وتستمر الطقوس الشيطانية حتى زوال تأثير الدم الذي يخلط في كأس ‏مع النبيذ الأحمر.‏
على أن طقس العبادة الشيطانية الأصلي يفترض فيه أن تكون المرأة هي القربان ذاته لهذا يبتهل ‏عبدة الشيطان إليه لئلا يطلب التضحية بها لإرسالها إليه تحت الأرض. أما إن طلب فعلى الجميع ‏تنظيم شعائر مماثلة للتضحية بها ودفنها عندئذ يقوم عبدة الشيطان بمص دمها تباعا أثناء ممارسة ‏الجنس معها حتى الموت.‏
طبعاً يتخلل القداس الأسود ممارسات جنسية و استهلاك مخدرات و مهلوسات لكيّ يتم الانتشاء و ‏إشباع الرغبة و الشهوة.‏
طقس الزار ‏Stifling Air‏:‏
جانب من جلسة زار عربية و طبعا الاشخاص الظاهرين فيها لا علاقة لهم بعبدة الشيطان و لكن الصورة توضيحية فقط
الغرض من هذا الطقس حسب اعتقادهم هو اتّصالهم بالشيطان، الأمر الذي يحدث عبر الرقص ‏الهستيري بعد تناول المخدرات أو المهلوسات حتّى الإغماء و فقدان الوعي و عندها يكونون ‏جاهزين للاتصال مع الشيطان حسبهم.‏
يتم من خلال إشعال النيران وسط حلقة مستديرة في وسطها نجمة خماسية ــ ثم يتم إشعال عدد من ‏الشموع السوداء من مضاعفات رقم 6 و هنا يخلع المصلون ( من الجنسين ) الجزء الأعلى من ‏ملابسهم ، ثم يبدأ الكاهن في ترتيل ما يسمي بالمفاتيح السبعة و هي عبارات يعتقدون أنه يتم بها ‏استحضار الشيطان أو أحد معاونيه و يتم ذلك كله مع تعاطي المخدرات . وعندما يبدأ ظهور تأثير ‏المخدرات علي الموجودين، يأمرهم الكاهن بان يشبكوا أيديهم بعضهم ببعض، و هنا يبدؤون ‏بالرقص الهستري و الصراخ و الهذيان فيما يُعرف عندهم بالرقصة الحمراء المقدسة ولا تنتهي هذه ‏الرقصة إلا بتساقطهم الواحد تلو الآخر ، ويبقى الكاهن مستيقظا للنهاية مستمرا في قراءة تعاويذه ‏وطلاسمه الشيطانية .‏
هم يؤمنون بأن الشيطان سيتصل بهم عند الإغماء عليهم ويسمونها "نومة الصلاة"، و قبيل بزوغ ‏الفجر يبدأ الكاهن ( يسمونه المركز الحي) في إيقاظهم بالتتابع بادئا بمن سقط أولا، حتى تتكافأ ‏فرص الاتصال بالشيطان.‏
الجدير بالذكر أن هذا الطقس يمارسه الكثير من المشعوذين و السحرة في العالم العربي، فيعرف في ‏المغرب و الجزائر باسم "الجدبة" و في المشرق باسم "الزار".‏
مستلزمات الطقوس الشيطانية :‏
ذكر الإنجيل الشيطاني وسائل ومستلزمات ، يجب توافرها لإتمام إقامة الطقوس ،
ومن أهم تلك المستلزمات ما يأتي :‏
‏1 -  اللباس :‏

يشترط في الطقوس الشيطانية أن يرتدي المشاركون الذكور ثياباً سوداء وكذلك كبار السن من ‏النساء ، مع وجود النجمة الخماسية الشيطانية على الثوب ، أما الفتيات الأُخريات فيجب أن يلبسن ‏ثياباً مغرية وفاضحة ، وذلك لاستمالة عواطف المشاركين وإثارتهم ، وهذا يعكس أهمية اللون ‏الأسود عند عبدة الشيطان، كما يعكس إمعانهم في مخالفة الأديان.‏

‏2 -  المذبح :‏

عرف المذبح منذ القدم ، فقد ورد ذكره في التوراة والإنجيل ، وهو " مكان مرتفع تقدم عليه الذبيحة ‏أو التقدمة أو البخور أثناء العبادة " ، وتستخدم امرأة عارية كمذبح في الطقوس الشيطانية ، لأن ‏عبادة الشيطان هي دين الجسد دون الروح ، ولأن المرأة هي أم الدنيا حسب الإنجيل الشيطاني.‏

‏3 - رمز البافوميت ‏Baphomet‏ :‏
وهو أحد أهم رموز عبدة الشيطان ، وقد استخدم من قبل فرسان الهيكل ليمثل الشيطان، يوضع على ‏الحائط فوق المذبح.‏
‏4 - الشموع :‏

تستخدم الشموع السوداء في الطقوس ، ويمكن استخدام شمعة بيضاء واحدة فقط وتمثل الشموع ‏السوداء المشتعلة عندهم ضوء إبليس – حامل النور – ، كما تمثل اللهب الحي والرغبة المتوقدة ‏ولهب جهنم

‏5 -  الأجراس :‏
وهناك نوعين من الأجراس المستخدمة في الطقوس الشيطانية ، ولكل نوع منهما استخدامه الخاص ‏، وهما :‏
أ- الجرس العادي : يستخدم رنينه لإعلان البداية والنهاية للطقس ، ويضرب تسع مرات لذلك ‏الإعلان .‏
ب- الجرس القرصي : يستخدم لدعوة قوى الظلام ، بضربه مرة بعد أن يهتف الكاهن قائلاً "يحيا ‏الشيطان "‏
‏6 - كأس القربان وشرابه :‏

يستخدم كأس القربان في الطقوس الشيطانية كرمز للنشوة والبهجة ، والشراب المستخدم فيها غير ‏مقتصر على الخمر ، إنما يمكن أي مشروب يحدث الإثارة والمتعة و هذا تعريض ومناقضة لطقس ‏العشاء الرباني لدى المسيحيين الوارد في الإنجيل والذي يعد بمثابة الاشتراك مع المسيح في جسده ‏ودمه كما في رسالة بولس بل يهزأ الإنجيل الشيطاني من ذلك ، حيث جاء فيه : " إن العقيدة ‏الشيطانية لا تضحي بإلهها كما فعل الديانات الأخرى "، وهذا استهزاء واضح بالعقيدة المسيحية ‏القائلة بأن المسيح صلب وسفك دمه لافتداء البشرية ، والتكفير عن الخطيئة الأولى ، كما جاء في ‏إنجيل متى : [فإن هذا هو دمي الذي للعهد الجديد والذي يسفك من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا]‏

‏7 - استخدام السيف :‏

يستخدم السيف كرمز للقوة، وله عدة استخدامات أثناء الطقوس الشيطانية، إذ يجب الإشارة به نحو ‏رمز "بافوميت" أثناء الابتهال للشيطان، كما يستخدم عند استدعاء أمراء الجحيم الأربعة إضافة إلى ‏استخدامه من قبل الكاهن الذي يضعه على رأس المشاركين وهذه إشارة أخرى ودليل جديد على ‏سيطرة ثقافة العنف وأدواته على عبدة الشيطان حتى أثناء طقوسهم التعبدية .‏

‏8 - المخطوطة :‏
وهي عبارة عن قطعة من جلد الماعز تُستخدم لكتابة الطلبات عليها ، ويمكن استخدام الورق كبديل ‏في حالة عدم وجود جلد الماعز ، و‎ ‎يُكتب الطلب على المخطوطة سواء كان لعنة أو سحراً أو ‏بركة، ثم يقرؤه الكاهن بصوت مرتفع ، ثم يحرق بلهب الشمع المشتعل.‏
الرموز الشيطانية و دلالاتها :‏

اتخذ عبدة الشيطان لأنفسهم رموزاً وشعارات لها دلالات ومعانٍ ترتبط بأفكارهم ومعتقداتهم ، كما ‏ترتبط بأفكار ومعتقدات وحضارات ومنظمات أخرى ، ونورد هنا أهم تلك الرموز والشعارات :‏

يافوميت ‏Baphomet‏ :‏
البافوميت .. رمز عبدة الشيطان
أشهر رموز عبدة الشيطان ، وهي دائرة بداخلها نجمة خماسية ، يظهر داخلها رأس كبش وهي ‏ترمز إلى الشيطان وإلوهيته عندهم كما أنه إله جماعة فرسان الهيكل الذين ظهروا في أوروبا في ‏العصور الوسطى واشتهروا بالكفر والشذوذ الجنسي، ومن الجدير بالذكر أن الكبش كان مقدساً لدى ‏الفراعنة، وكثيراً ما اتخذوه إلهاً يعبد، أشهرها كبش منديس، وكبش خنوم، الذين اتخذهم الفراعنة ‏إلهين وكان رأس الكبش يعني عندهم القوة والهيبة ، وتتألف من قرونها بعض التيجان السحرية التي ‏كان يلبسها ملوكهم وهذا يعني أن عبدة الشيطان أرادوا بذلك أن يجعلوا لهم جذوراً قديمة ، وإن ‏كانت تلك الجذور وثنية.‏
العدد 666 :‏

ويكتب بالأرقام ، أو بالأحرف ، أو بثلاث دوائر متداخلة، وهو مأخوذ من سفر الرؤيا الذي جاء فيه ‏‏: [فلا يستطيع أحد أن يبيع أو يشتري إلا إذا كانت عليه شارة الوحش ، أو الرقم الذي يرمز لاسمه ، ‏ولا بد هنا من الفطنة : فعلى أهل المعرفة أن يحسبوا عدد اسم الوحش، إنه عدد لإنسان ، وهو الرقم ‏‏"ستمائة وستة وستون"]‏
وعد مفسرو الإنجيل من يقبل أن يوسم بهذا الرمز، خاضع للشيطان، ومستعد للعمل داخل النظام ‏الاقتصادي الذي يضعه ، لأن العدد ستمائة وستة وستون له رموز ودلالات كثيرة، منها أنه يرمز ‏لأحد ثلاثي الشر: الشيطان، الوحش، والمسيح الدجال.‏

العين التي ترى كل شيء :‏

يطلق عليها أيضاً العين الثالثة ، ولها شكلان ، الأول يرمز إلى الشيطان بصفته ملك الجحيم ، ‏وتظهر تحت العين دمعة تشير إلى حزنه على أولئك الخارجين عن تأثيره، والثاني عين في أعلى ‏هرم وهي ترمز إلى عين إبليس وأتباعه الذين يهيمنون على العالم من خلال التحكم بالمال والثروة ‏، وهذا الرمز موجود على العملة الأمريكية – الدولار.‏

الصليب المقلوب :‏

وهو رمز للتهكم على الأديان عموماً، وتعبير عن رفض تلك الأديان ، ويضعه العديد من عبدة ‏الشيطان كعقد في رقابهم، إضافة إلى وجوده على أشرطة وأسطوانات أغاني البلاك ميتال.‏

الآنك ‏Ankh‏ :‏

ويمثل طقوس الخصب وتصاعد الشهوة داخل الإنسان ، ويمثل الذكر والأنثى ويسمى أيضاً : خاتم ‏الحياة الطويلة ، وهو يعود إلى الحضارة الفرعونية.‏

العاصفة المزدوجة :‏
وهي شعار مشترك بين عبدة الشيطان والنازية ، وهي تعني المدمر ، وتلبس على شكل عقد للتغلب ‏على الآخرين.‏
الهلال والنجمة :‏
وتمثل آلهة القمر ديانا ، وابن الصباح ، وهو اسم إبليس في سفر اشعيا، ويستخدم في السحر ‏والشعوذة.‏
الصليب الشيطاني :‏

صليب في نهايته علامة استفهام مقلوبة،ترمز إلى تساؤلهم عن إلوهية الرب والتشكيك فيها ، في ‏حين ترمز إلى القوة الكاملة والمطلقة التي يحوزها إبليس.‏

الصليب المعقوف :‏

وهي إشارة دينية قديمة ، استخدمت قبل هتلر بكثير، إذ وجدت في بعض الآثار والنقوش البوذية ‏والعملات اليونانية ، وترمز إلى عبادة الشمس واتخاذها كإله لأن الشكل مثل مسار الشمس في ‏السماء.‏

رموز التحيّة و التعارف :‏
وهي رموز متعارف عليها بين عبدة الشيطان ، ولها استخدامات معينة ، وهي :‏
‏1 -  الإله الأقرن: رمز للتعارف والتحية بينهم ، إضافة إلى أن لها تأثير سحري بزعمهم .‏
‏2 -  اليد القرناء : وهو رمز للتعارف والتحية بينهم ، والإشارة به نحو شخص آخر من
غيرهم ، يعني وضعه تحت اللعنة .‏
‏3 - إشارة الساحرة أو إشارة القمر‏
رموز خاصّة بالطقوس الشيطانية :‏
وهي عدة رموز تتعلق بالطقوس الشيطانية ، وترتبط بها بدلالات معينة ، وأهمها :‏
‏1 -  رمز الطقس الدموي : يستخدم في طقوس الأضحيات الحيوانية و البشرية.‏
‏2 - رمز الطقس الجنسي: يستخدم في الطقوس الجنسية.‏
‏3 - رمز القداس الأسود: يشير إلى إقامة قداس أسود يسخر من الأديان.‏
‏4 - الدائرة الطقسية: وتعني عندهم الحفظ من الشر ، لأنها ترمز إلى دائرة الحياة.‏
‏5 - مثلث العجائب: يستخدم لاستدعاء الشيطان ، إذ يعتقدون أن الباب الذي يدخل الشيطان‏
من خلاله كان على شكل مثلث.‏
‏6 -  الحجاب: يعتقد عبدة الشيطان أن له قوة سحرية.‏
‏7 -  البروج: يستخدم في العبادة الشيطانية ، ويعني الاعتراف بإبليس كإله .‏
‏8 -  سيف القوة: يوضع مقلوباً مع قطرة دم.‏

التعليقات

أضف تعليق