حقوقيون ورجال دين: جرائم التنظيمات الإرهابية المسلحة خارجة عن أخلاق السوريين النبيلة وتفضح حقيقة المؤامرة

1312820323.jpg1312820323.jpg

تكشف الجرائم البشعة والمروعة التي ارتكبتها التنظيمات الإرهابية المسلحة بحق الإنسان في أكثر من بقعة على امتداد سورية مستخدمة القتل والتمثيل والتقطيع والاعتداء على الجثث وتشويهها والتي كان آخرها في

حماة ودير الزور وقبلها في جسر الشغور ودرعا حقيقة الأحداث التي تشهدها سورية وتظهر الاستهداف الدامي للوطن والشعب والتراب بعد أن وصلت إلى حدود تتنافى مع المنطق الإنساني وقيمه المتحضرة.

ويجمع الشارع السوري بكافة أطيافه وفعالياته الدينية والاجتماعية والحقوقية والثقافية على رفض ما ترتكبه هذه المجموعات الإرهابية من جرائم مروعة ترفضها جميع الشرائع والنصوص القانونية والعادات والتقاليد والأعراف المنتشرة بين البشر والتي هزت وجدان السوريين ومشاعرهم الوطنية والإنسانية وقيمهم الحضارية.

وقال الدكتور آصف يوسف نائب عميد كلية التربية بجامعة دمشق لوكالة سانا إن مرتكبي هذه المجازر الوحشية لا ينتمون للإنسانية وهم خارجون عن جميع الديانات والشرائع وهم بالتأكيد لا ينتمون إلى سورية التي تعد مهدا للديانات السماوية والحضارات الإنسانية.

وأضاف أن من يرتكب هذه الجرائم يحاول تشويه صورة المجتمع السوري الذي يتمتع بالحب والألفة بين أبنائه وتخرج تماما عن أي إطار أخلاقي أو إنساني ولابد من المحاسبة الصارمة لمرتكبيها الذين يريدون بأفعالهم تعطيل برنامج الإصلاح والتأثير على حركة المجتمع السوري الذي يحاول إنجاز حلول وطنية تعبر عن طموحات الجميع وتضعهم في ورشة عمل وطنية متكاملة لمصلحة الجميع.

ولفت إلى أن الشعب السوري أكد تلاحمه خلال هذه الأزمة واستعداده للتضحية في سبيل الوطن حيث برز الانتماء للوطن والحرص على أمنه واستقراره كأبرز عنوان لموقف الشعب.

وفي حلب قال الشيخ ربيع كوكي إن ما شهدناه من مجازر جماعية ضد أبناء شعبنا من عناصر الجيش والقوى الأمنية المكلفين بتوفير الأمن والأمان لأبناء الوطن من قبل أفراد نزع الله من قلوبهم الرحمة هو عمل إجرامي بشع لا يمكن لإنسان إلا أن يدينه موضحا أن تعاليم الدين الإسلامي السمحة تدين هذه الأعمال وتدعو لمعاقبة مرتكبيها اشد العقوبات لأنهم يفسدون في الأرض ويعتدون على حدود الله التي بينها لعباده.

بدوره قال المحامي عمر العيسى إن ما رأيناه بأم العين من تقطيع للأوصال وتمثيل بالجثث منبوذ أخلاقيا ويجب محاسبة المجرمين بأشد العقوبات المنصوص عليها في القانون السوري مضيفا أن هذه الجرائم لم تقتصر على كونها جرائم تستحق العقوبة اللازمة والرادعة فقط بل أضحت شأنا اجتماعيا عاما يمس كل مواطن سوري شريف.

من جانبه قال الشيخ حلمي الناصيف شيخ عشيرة المشاهدة في محافظة حلب إن ما ارتكبته التنظيمات الإرهابية المسلحة من مجازر وحشية لا تعبر عن أخلاق وقيم المجتمع السوري الذي يرفض كل أشكال القتل والتخريب التي تمارسها هذه العصابات.

وأكد الناصيف استنكار عشائر محافظة حلب لهذه الأعمال الإجرامية التي تدل على الوحشية التي يتصف بها هؤلاء داعيا إلى الحفاظ على حرمة الدم بين أبناء الوطن وخاصة أن السوريين عرفوا بمروءتهم وهم لم يبخلوا بتقديم التضحيات تجاه قضاياهم الوطنية والقومية مشيرا إلى دور الفعاليات الأهلية والشعبية والمسؤولية الملقاة على عاتقها في توعية أبناء الوطن للخطر المحدق من قبل أعدائه المتربصين به شرا.

وفي حمص أكد المحامي أسامة الرجب أن المجازر التي قامت بها المجموعات الارهابية المسلحة تجاه عناصر الجيش والقوى الأمنية والمواطنين أظهرت الوجه الحقيقي الدموي لهذه المجموعات التي تنفذ مخطط أعداء الوطن حيث أن تقطيع الأوصال والتمثيل بالجثث يدل على مدى الحقد والتطرف لدى هذه الجماعات.

بدوره أبدى القس صموئيل حنا نائب رئيس المجمع الأعلى للطائفة الإنجيلية في سورية ولبنان أسفه لسقوط عدد كبير من الضحايا الأبرياء على يد التنظيمات المسلحة داعيا السوريين إلى الوقوف معا لوضع حد للخراب والدمار ونزيف الدماء لتعود صورة سورية المشرقة مثالا يحتذى به للوحدة الوطنية والحياة الكريمة لكل أبنائها ومواطنيها.

وفي ادلب قال الدكتور منير الحامض مدير فرع ادلب في جامعة حلب إن الجرائم التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية المسلحة بحق المدنيين ورجال قوى الأمن والعسكريين والشرطة تتنافى مع الأخلاق وتكشف عن أياد خفية عدوانية تقف وراءها.

وطالب المحامي جمال مسطو رئيس فرع نقابة المحامين بالمحافظة بإقامة دعوى قضائية في المحافل الدولية وتحميل المسؤولية للهيئات الدبلوماسية الدولية التي غالبا ما تنظر بعين واحدة وتكيل بمكيالين حيث تنسى او تتناسى ما تقوم به التنظيمات المسلحة والطريقة التي تستخدمها في ارتكاب المجازر التي لم نشهد مثلها في التاريخ نظرا لتماديها في استخدام وسائل عنف مروعة والتي وصل بها الأمر إلى تقطيع الجثث والتمثيل بها.

وانتقد مسطو الأداء الإعلامي التحريضي لبعض الفضائيات والوفود الدبلوماسية في سورية التي تتجاهل حقيقة الأحداث وتلتزم الصمت تجاه هذه الجرائم داعيا الى تحكيم العقل واحترام الدم الذي يسيل وانصافه ونقل الصورة الحقيقية حول ما يجري في سورية.

ولفت الدكتور إبراهيم اليماني عميد كلية التربية الثانية في ادلب الى أن هذه الاعمال تنافي القيم والمبادئ الانسانية وهي جرائم ترتكب في غياب كامل للضمير الانساني حيث استباحت التنظيمات الارهابية المسلحة حرمة الانسان واستخدمت افظع الوسائل في عمليات تعذيبه وقتله والتمثيل به.

وأشار يامن حسين امين فرع الشبيبة إلى ان هذه المجازر تكشف مدى الحقد والكراهية ومحاولة زعزعة الامن والاستقرار في سورية حيث هناك من يدعم هذه الاعمال التي تفضح حقيقة المؤامرة التي تتعرض لها سورية.

وبين المهندس حسام البش رئيس مجلس مدينة معرة النعمان ان ما تقوم به الفضائيات المغرضة من تشويه مفضوح للحقائق حيث تغض الطرف عن الاجرام والمظاهر المسلحة وتتجه للتحريض وبث الاكاذيب مشيرا الى ان سورية ستبقى قوية بشعبها وقيادتها كما سيبقى الجيش ضمانة للعزة والكرامة.

التعليقات

أضف تعليق