مشاهد مروعة لفظائع ارتكبها إرهابيون..وجهاء عشائر في دير الزور يطالبون الجيش بالتدخل لوضع حد للتنظيمات الإرهابية المسلحة

1312631062.jpg1312631062.jpg

عرض التلفزيون السوري مساء أمس مشاهد مروعة لعناصر مجموعة إرهابية مسلحة عمدت الى قتل أحد الاشخاص والتمثيل بجثته بشكل وحشي مناف لكل القيم الاخلاقية والانسانية.

وأظهر الفيديو قيام هذه العناصر بتقطيع أوصال جسد المواطن وفصلها عن بعضها باستخدام السواطير والآلات الحادة بطريقة مروعة في مشهد يندى له الجبين وتعجز الانسانية عن وصف بشاعته لتؤكد بما لا يقبل الشك حقيقة هؤلاء الإرهابيين الذين ما عرفوا لشهر رمضان الفضيل حرمة ولا أعاقتهم استغاثات الابرياء في أيام الصوم بعد أن خرقوا كل القواعد الانسانية وكل حرمات الأديان وأخلاقيات البشر ليذبحوا بدم بارد ويقطعوا أجساد المواطنين الأبرياء.

وجهاء عشائر في دير الزور يطالبون الجيش بالتدخل لوضع حد للتنظيمات الارهابية المسلحة التى قطعت الطرقات ونصبت الحواجز ومارست القتل والاعتداء

وأكد عدد من وجهاء عشائر محافظة دير الزور أن بعض الأطراف في المحافظة تشجع على العنف وترفض الحوار وتدعم المسلحين لتنفيذ أجندات خارجية بعد أن تلقوا مبالغ مالية ضخمة من أجل هذا الهدف مطالبين الجيش بالتدخل لوضع حد للتنظيمات الارهابية المسلحة التى قطعت الطرقات ونصبت الحواجز ومارست القتل والاعتداء.

وقال حمود حسن الفناش أحد وجهاء عشيرة العكيدات فى حديث للتلفزيون السوري اننا تحاورنا مع جميع الاطراف فى المدينة ولم نترك حيا الا وذهبنا اليه وقمنا بتوعية الشباب وفي البداية تفهموا ذلك وقاموا بمظاهرة سلمية لم يحدث خلالها أي شيء ولكن فيما بعد تدخلت أياد خارجية وأطراف يقبضون الاموال من الخارج.

وأضاف الفناش إن هناك من يريد تخريب البلد كونهم قبضوا أموالا ودفعوا بعد ذلك للناس كى يخرجوا فى المظاهرات ثم بعدها يحملون مسؤولية ما يجرى لقوات الامن والجيش الذين لم يعتدوا على أحد.

وأكد الفناش أن المسلحين الذى يتلقون الاموال هم من يرتكبون أعمال العنف والفوضى ويتهمون الامن والجيش اللذين ليس لهما علاقة والدولة الى الان تحترمهم ولم تقم بأي عمل ضدهم.



وأشار الفناش إلى أن وجهاء العشائر قاموا بدور كبير في توعية الناس والعشائر لم يخرج منها إلا خمسة بالمئة هم من الاخوان المسلمين والسلفيين الذين حاورناهم ونناقشهم لكنهم مصرون على رأيهم والاسلام لا يقبل بهذه الافعال التي تريد تخريب سورية مؤكدا أن سورية ستبقى صامدة ولن يستطيع أن يخربها مجموعة من المدسوسين من الخارج.

وقال الفناش إن هناك حوالي 15 بالمئة تراجعوا عن مواقفهم بعد أن حاورناهم وأقنعناهم أما فى المدينة فدخلت عليها أياد خارجية خلال الاسبوع الماضى فقام من قبضوا منهم بنصب الحواجز على الجسور وداخل المدينة وقتلوا المواطنين وبثوا الصور إلى الفضائيات المغرضة واتهموا الجيش بقتلهم مع أن أفراد الجيش والقوى الامنية لم يدخلوا المدينة ولم يحتكوا مع أحد من المتظاهرين ولم يعتدوا أو يتصرفوا بأى سوء ولم يستخدموا القوة حتى الآن.

وأوضح الفناش أن الجيش لم يدخل الى دير الزور وما تبثه الفضائيات عن دخوله الى المدينة عار عن الصحة وتريد من ذلك استهداف سورية والعمل ضدها وهذا غير مقبول ونحن في سورية يد واحدة من شعب وجيش.

وطالب الفناش بدخول الجيش والامن الى مدينة دير الزور لحماية المواطنين والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة التي تعرضت للاعتداء وبات هذا الامر غير ممكن السكوت عليه وخاصة مع التمثيل بجثث بعض الناس الذين قتلوهم.

وقال الفناش إن هناك أسماء معروفة من المحرضين والمسيئين لدى الامن والوجهاء والزعماء ولكن يجب أن تتدخل الدولة..والاصلاحات تسير ونحن معها لكن لا يمكن أن يحدث كل شىء بين ليلة وضحاها.

من جهته قال عبيد عواد الجاسم أحد وجهاء عشيرة شويط الجعدان العقيدات ان المطلوب من الدولة ادخال الجيش والتعامل مع العناصر الضالة المسيئة لأمن الوطن التي تلقت الأموال من أمريكا وفرنسا واسرائيل وتمد ضعاف النفوس لاجل القيام بالاعتداءات والفتنة.

وأضاف الجاسم إنه التقى في أحد الايام مع شخصين متخاصمين فسالهما عن السبب فقال أحدهما ان الثانى طلب منى ومن رفاقي التظاهر ليعطينا نقودا وبعد أن تظاهرنا لمدة أربع ساعات لم يعطنا سوى 1500 ليرة فماذا تفعل مئة ليرة للشخص الواحد منا وهذا الشىء رأيته بعينى وسمعته بأذني.



وأكد الجاسم أن هناك نفوسا مريضة ومعروفة بالاسم تقوم بهذا العمل ونحن كوجهاء عشائر جئنا اليهم وتكلمنا معهم فوجدناهم أناسا سكارى غير واعين لا يفهمون بالكلام وتراهم بعد ذلك يقطعون الطرقات ويرمون الحجارة ويمارسون التخريب والمطلوب فرض الامن بالقوة لحماية أمن الوطن والمواطن.

وقال الجاسم إن نفوسا مريضة جاءت من أماكن بعيدة وأفقدتهم عقولهم وهم باتوا بحاجة إلى تربية تفهمهم أن الدولة هي الأب والأم والوطن هو أعز شيء في الدنيا لدى الانسان ومن لا وطن له لا عرض ولا كرامة له.

ودعا الجاسم الجهات الرسمية إلى الاستعانة بالجيش واستخدام القوة مع هذه العناصر المخربة التى تنشر الفوضى والرعب ومن أجل اعادة هيبة الدولة.

بدوره قال الشيخ ساري محمد حسن الجابر شيخ الطريقة الرفاعية في مدينة العشارة إن علينا النظر بالحكمة وصوت العقل وأناشد إخواني فى دير الزور ورجال الدين من مسلمين ومسيحيين ومشايخ الطرق فالنبى يقول من خرج عن الطاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية فما ذنب هؤلاء الذين يقتلون والنبى محمد /ص/ يقول من غش فليس منا ومن حمل علينا السلاح فليس منا فالحل الجذري يجب أن يكون تحت مظلة الوطن وبصوت العقل والحكمة والمنطق السليم وهذا رأيي ورأي الدين والمنطق والعقل والشرع والعرف.

وأضاف الجابر.. حاورنا هؤلاء الشباب ومن يقود هذه المظاهرات وجلسنا معهم جلسات طويلة فهم لا يقبلون بصوت العقل والمنطق وهم يرفضون القران والسنة ومن يقم بالقتل والتمثيل بالجثث فليس من الإسلام فى شىء وهم بعيدون كل البعد عن الاسلام بهذا الفكر المتطرف لأن الاسلام جاء رحمة للعالمين.

من جهته قال صبحي الحنان أحد وجهاء عشيرة البقارة لقد حاورناهم منذ أربعة أشهر وكل من كان يخرج ويتظاهر من أرباب السوابق والمحكومين بأحكام قضائية ومن الذين لا يعملون ونحن كوجهاء محافظة نعول على دخول الجيش لان طرقات المحافظة مقطوعة منذ أسبوع والاهالى هاجروا الى الحسكة والرقة وحلب والارياف والى حيث يوجد مكان امن لذلك نحن نعول على دخول الجيش ولن نسمح لأي مؤامرة خارجية أن تتدخل في شؤون سورية الداخلية ونأمل خلال أسبوع بازالة الحواجز وفتح الطرقات.



في حين قال الشيخ ديب النجرس شيخ عشيرة البوحسن من قبيلة العكيدات إن الدولة لم تكافح ما حصل بالأساس في دير الزور ما أدى إلى تفاقم الوضع ففي البداية كانت هناك مظاهرات وكنا نحن مع المطالب المحقة التي هي تحت سقف الوطن لكن الامور تفاقمت وتم توزيع الاسلحة ولم تعد عملية اصلاح وباتت عملية لها ارتباطات خارج القطر.

وأشار النجرس إلى أن الذي أزم الامور أن لهوءلاء الشباب المسلحين خلايا نائمة لديها المال والسلاح فقامت بالتغرير بالشباب حيث إن هناك شبانا تبلغ أعمارهم 15 سنة يشاركون في الفوضى والتخريب.

وقال النجرس: إن المطلوب من الدولة أن تزيل الحواجز وتفتح الطرقات وتلقى القبض على كل من يخل بأمن الوطن ويروع المواطنين وأن تحاسبهم وتمنع إغلاق المحال والشوارع بالمتاريس والسلاح وغيرها من الامور الخاطئة.

بدوره قال الشيخ عبد المحسن الفياض شيخ عشيرة البوسرايا إن اليد الغادرة المندسة من خارج القطر طالت بعدوانها أبناء الوطن من مجندين ورجال أمن ومواطنين في كل الوطن وخاصة في محافظة دير الزور التى اقطن فيها وهذه الفئة اشترت الانفس الدنيئة بالمال وتسللت الى صفوف الشباب الذين تبلغ أعمارهم ما بين 15 عاما إلى 20 عاما والعاطلين عن العمل واللصوص وتجار مخدرات.



وأشار الفياض إلى أن اغلبية أهل المدينة هاجروا إلى الريف والرقة وحلب وانتشرت السرقات فى المنازل وحرق البيوت والاعتداء عليها وأنا أطلب من الدولة أن تدخل الجيش بأسرع وقت واجراء تمشيط عام لان الوضع لا يمكن أن يحل الا بدخول الجيش.

من جانبه قال الشيخ عامر محمد الجابر أحد شيوخ قبيلة العكيدات إن الوضع في مدينة دير الزور سييء جدا فالسلاح منتشر في الشوارع والحواجز كثيرة والجيش والأمن صبرا كثيرا والدولة لم تحرك واحدا بالمئة من قوتها.

وأضاف الجابر إن قنوات إعلامية كثيرة كالجزيرة والعربية ووصال وصفا ضللت الناس باعلامها وسلبت الشباب عقولهم وخاصة الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و25عاما ونحن حاورناهم كثيرا ولم نصل إلى نتيجة.

وقال الجابر إنه عندما يشذ أحد الابناء عن الطريق القويم فإن قوانيننا تقول بأن نجلب ابن عمه أو أخاه أو خاله وقد قمنا بواجبنا أمام هؤلاء وحاورناهم من أبناء عمومتهم وأخوالهم وأقاربهم فتبين لنا أن هناك أناسا مرتبطين بالخارج دفع لهم المال من دول أخرى لتخريب سورية ولكن نحن لن نقبل بذلك وأي يد ستمتد على سورية سنقطعها.

وأوضح الجابر أن العديد من العائلات نزحت إلى الريف وإلى الرقة وحلب وجميع المحافظات السورية بعد أن روعهم المسلحون بأسلحتهم والحل لا يمكن أن يكون الا بتدخل الجيش لقمع هؤلاء المسلحين ونحن سنبقى صامدون مع الدولة والجيش لان أى مواطن شريف في سورية يمثل الدولة السورية والجيش.

في حين قال محمد العمير أحد شيوخ قبيلة العكيدات انه وقبل أربعة أشهر من الان كانت هناك تظاهرات على أساس أنها سلمية وتطالب بالاصلاح ونحن كنا جميعا مع هذه المطالب فلا يوجد أحد بيننا ليس له مطلب ولكن تحت سقف الوطن وضمن الاصول والقانون.

وأضاف العمير ان هذه التظاهرات استمرت بأعداد قليلة لمدة شهرين تقريبا وفى النهاية نزل الى الشارع أناس مثقفون وواعون لهم مطالب اصلاحية والاصلاح وعدت به الدولة ومسيرته قائمة ولكن التظاهر فى الفترة الاخيرة أخذ منحى اخر من خلال المظهر المسلح وهذا شىء خاطىء لا يقبله أحد والسبب يعود لوجود يد خارجية في هذا الموضوع لأن من يتسلح ويقتل عناصر الجيش ويحرق المنشآت الحكومية لا يمكن أن يكون الا مرتبطا بالخارج.

وقال العمير إن الجيش حتى الآن ما زال يتحاشى الاصطدام مع هؤلاء المسلحين وهذا الجيش هو لكل الناس.

التعليقات

أضف تعليق