إيران: آن الأوان لتوقف أمريكا نهجها الخاطئ .. الشيشان وأنغوشيا: على الدول الغربية الداعمة للإرهاب في سورية التوقف عن ذلك

1371314692.jpg1371314692.jpg

دعت إيران الولايات المتحدة لوقف نهجها الخاطئ في سورية في وقت أكدت الشيشان أن ما يجري في سورية حملة لتدميرها وتصفية قواتها المسلحة فيما اعتبرت أنغوشيا أن "المعارضة المسلحة" في سورية هي عبارة عن مجموعات إرهابية تحارب الحكومة الشرعية بدعم من الدول الغربية.

 

فقد دعا مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والافريقية حسين أمير عبد اللهيان الولايات المتحدة إلى تغيير نهجها الخاطئ تجاه سورية.

وقال عبد اللهيان في تصريح له اليوم: "حان الآوان لأن توقف أمريكا نهجها الخاطئ في سورية" مؤكدا أن التصريحات الأميركية الأخيرة حول "تقديم مساعدة عسكرية للإرهابيين في سوريه تفاقم الأزمة فيها بما يتعارض وأهداف المؤتمر الدولي المزمع عقده حول سورية في جنيف".

وجدد عبد اللهيان ثقة بلاده "بأن سورية لم تلجأ لاستخدام الأسلحة الكيمياوية مشيرا إلى أن هذه الأسلحة موجودة في حيازة بعض الإرهابيين في سورية".

وكانت الولايات المتحدة أكدت أمس تورطها في دعم المجموعات الإرهابية المسلحة عندما أعلنت عن نيتها تعزيز دعمها العسكري لهذه المجموعات وذلك على لسان "بن رودس" نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي الذي أقر أيضا بأنه سبق لواشنطن أن قدمت الدعم للإرهابيين الذين يقتلون السوريين ويعملون على وضع العراقيل أمام الحل السياسي للأزمة في سورية وهو الأمر الذي أكدته العديد من التقارير الإعلامية واعترافات سابقة من مسؤولين أمريكيين.

أنغوشيا: مجموعات إرهابية دولية تحارب الحكومة الشرعية بسورية

في سياق متصل دعا رئيس جمهورية انغوشيا الروسية يونس بك يفكوروف الدول الغربية التي تدعم المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية "لتعود إلى رشدها وقال إن تجربة مصر وليبيا والعراق وأفغانستان تعلمنا أن كل ذلك يلحق الضرر عاجلا أم آجلا بتلك الدول نفسها".

وأوضح يفكوروف في حديث لقناة روسيا اليوم أن مايسمى "المعارضة المسلحة" في سورية تحولت إلى مجموعات إرهابية دولية مشيرا إلى أن هذه المجموعات تحارب اليوم الحكومة الشرعية في سورية وذلك بدعم من الدول الغربية.

ولفت يفكوروف إلى دور روسيا في مكافحة الإرهاب وتجربتها في هذا المجال موضحا أن الأحداث في لندن وفي فرنسا والولايات المتحدة تدل على حقيقة أن روسيا ليست عدوا لهذه الدول بل هي تقف في الصفوف الأمامية لمحاربي الإرهاب الدولي ولها تجربة غنية جدا في هذا المجال.

وشهدت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا مؤخرا مجموعة من الأعمال الإرهابية منها التفجيران الإرهابيان في مدينة بوسطن والاعتداء على جندي بريطاني وآخر فرنسي في لندن وباريس من قبل متطرفين ينتمون لنفس الجماعات التي يدعمها الغرب في سورية.

قادروف: ما يجري في سورية حملة خططت لها قوى خارجية بدقة

بدوره أكد الرئيس الشيشاني رمضان قادروف أن ما يجري في سورية ليس "جهادا" بل حملة خططت لها قوى خارجية بدقة لـ "إسقاط النظام وتدمير البلاد وتصفية قواتها المسلحة".

وقال قادروف في حديث لوكالة إنترفاكس الروسية: "ليس سرا على أحد أن ما يسمى المعارضة السورية تقودها أجهزة خاصة أجنبية تحاول تجنيد الشباب القادم من روسيا لزجهم بالقتال في سورية" مضيفا "لاتوجد ثقة في أن هذا التجنيد لن يستهدف بلادنا".

وأشار قادروف إلى وجود بضعة شيشان يقاتلون في سورية وقال حسب معطياتنا قتل خمسة أو ستة شيشان هناك متسائلا من أجل ماذا ولمن.

وشدد قادروف على ضرورة توضيح طبيعة ما يسمى المعارضة السورية وما تسعى إليه وما علاقتها بالإسلام عبر وسائل الإعلام موضحا أنه عقد اجتماعا خاصا بمشاركة رجال دين بارزين في الشيشان وبعض الوزراء وكلفهم "بتعريف الشباب بالطابع الحقيقي للأحداث في سورية لمنع احتمال تجنيدهم للمشاركة في هذه الحرب".

ونقل الرئيس الشيشاني عن علماء مسلمين تأكيدهم أنه لا يوجد في سورية أي ملامح للجهاد وأن مايجري هو تدمير لسورية من أجل وصول هؤلاء إلى السلطة لتنفيذ أجندة من يمولهم ويزودهم بالسلاح والذخائر ويرسل لهم خبراء عسكريين.

وكان الرئيس الشيشاني دعا رجال الدين في بلاده قبل أيام إلى العمل على توعية الشباب الشيشان للحيلولة دون تورطهم في القتال إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية.

 

التعليقات

أضف تعليق