"كتيبة الفاروق" ترتكب مجزرة ثالثة بحق 12 عاملا من معمل السماد لرفضهم تزويدها بـ"اليوريا"!؟
12 عاملا سقطوا في كمين لـ"كتيبة الفاروق" عند قرية "البويضة الشرقية" في حمص ،
نفذ المجرم عبد الرزاق طلاس ، رئيس ما يسمى "كتيبة الفاروق"، مجزرة ثانية خلال أسبوع واحد طالت 12 عاملا من عمال معمل السماد الآزوتي في حمص.فبعد مشاركة مسلحيه في قتل العشرات من أبناء منطقة تلدو (مذبحة الحولة) يوم الجمعة الماضي، وهو ما أصبح ثابتا ومؤكدا بالنسبة لنا بعد أسبوع من التحقيقات الخاصة والمستقلة التي أجريناها، أقدم مسلحو "الفاروق" على نصب كمين لباص تابع لمعمل السماد الآزوتي في حمص كان يمر يوم أمس عند قرية البويضة الشرقية شرقي بحيرة قطينة ، حيث فتح عليه حوالي عشرة مسلحين نيران الرشاشات من جهتين تقعان داخل منازل القرية التي يمر طريق باصات الشركة من وسطها يوميا حوالي 12 مرة لنقل عمال وموظفي ثلاث وارديات ليلية ونهارية. وقد استشهد على الفور 12 عاملا وفنيا وإداريا ، بينما نجا عامل واحد بأعجوبة وتمكن من الوصول إلى المشفى ليبلغ الحقيقة إلى العالم. والعمال الشهداء هم محمد محمود الزراعي ، أحمد عبدو الزراعي، سليمان عبد القادر صطوف ، محمد محمود صطوف ، عدنان عمر الياسين ، محمد توفيق بكار ، سامر محمد بكار ، ابراهيم اسماعيل بكار، عبد الكافي حسن بكار، خالد عبدو برو،، حامد سعدية، ماهر أحمد الطالب ، يحيى صبري بوظان.
ومن المعلوم أن المنطقة تعج بحوالي ألفي مسلح يتبعون ما يسمى "كتيبة الفاروق". وكان معظمهم تمكن من الهرب من حي "بابا عمرو" المجاور أواخر شباط / فبراير الماضي بعد تحريره من قبضة المسلحين الأصوليين المحليين والأجانب . حيث توجه هؤلاء إلى بلدة القصير وضواحيها الواقعة إلى جنوب المنطقة المشار إليها.
وهذه هي المرة الثالثة التي يتعرض فيها عمال شركة معمل الآزوت لعمليات قتل . فقد سبق لعصابات طلاس أن قتلت وجرحت 11 عاملا حين اعتدت بالأسحة الرشاشة على باص للشركة نفسها بتاريخ 17 تشرين الأول / أكتوبر الماضي، وأقدمت قبل ذلك على اختطاف عامل ( أحد حراس المعمل) وإعدامه رميا بالرصاص. أما السبب الوحيد الذي يقف وراء هذه الاعتداءات الإجرامية الثلاثة ، كما يؤكد العامل الناجي وعمال آخرون سبق أن أدلوا بإفادات العام الماضي ، فهو رفض العمال التعاون مع المسلحين وتزويدهم بسماد "اليوريا الرباعي" من أجل صناعة المتفجرات. وكان مسلحو الجهة نفسها حاولوا صيف العام الماضي أيضا اقتحام مستودعات المصنع للغاية نفسها، إلا أنهم فشلوا في ذلك ، حيث نجحت حراسات المعمل في منعهم من نهب المستودعات.
اللافت أن الصفحات التابعة للثورة الإسلامية المسلحة في سوريا، لاسيما صفحة"الثورة السورية ضد بشار الأسد"، التي يديرها "المجلس الوطني السوري" والأصولي التكفيري فداء السيد، سارعت بكل وقاحة وفجور إلى اتهام السلطة بذلك، إلا أن شريط تشييع العمال فضح القصة . يظهر الأهالي الذين اجتمعوا في التشييع وهم يطلبون من المصور أن لا يصور في المنطقة. كما أن هؤلاء نسوا كما يبدو جريمتهم بحق عمال الشركة نفسها العام الماضي، والتي فضحها شريط آخر
التعليقات
أضف تعليق