تحقيق للتلفزيون الهولندي يكشف عن جرائم "الجيش الحر" في قتل وتهجير العائلات الحمصية

أخبار لنا رأي
1332159200.jpg1332159200.jpg

عشرات المواطنين من أهالي حمص الأصليين هربوا بعد أن قتل مسلحو "كتيبة الفاروق" أقرباءهم ونكلوا بجثثهم أو خطفوهم لمجرد رفضهم المشاركة في التظاهرات!؟

أظهر تحقيق ميداني أجراه الموفد الخاص للتلفزيون الهولندي إلى حمص، جان إيكلبوم، بعضا من الوجه الآخر لحقيقة ما جرى ويجري في المدينة على أيدي عصابات "الجيش السوري الحر" بحق أبناء المدينة الذين رفضوا التظاهر ، وهو الوجه الذي تتغافل عنه وسائل الإعلام العربية والغربية عن سابق إصرار وترصد ، فضلا عن إعلام المعارضة السورية بأجنحتها المختلفة تقريبا.

التحقيق الذي أجري مطلع هذا الأسبوع ( منشور جانبا) يتناول قصصا لخمس عشرة عائلة يبلغ تعداد أفرادها أكثر من مئة فرد فروا من الأحياء التي يقيمون فيها إلى مناطق أخرى حيث يقيمون في الفنادق بمساعدة مؤسسات الدولة ، بعد أن هربوا من أحيائهم نتيجة للممارسات الإجرامية التي أقدم مسلحو "كتيبة الفاروق" على ارتكابها بحقهم ، بما في ذلك قتل وخطف بعض أبنائهم لعدم مشاركتهم في المظاهرات!

ويظهر أحد أفراد العائلة ( أو من أصدقائها) صورا ملتقطة بالموبايل داخل أحد المشافي لما فعله مجرمو " كتيبة الفاروق" بحقهم من قتل وتمثيل بالجثث . ويقول هذا الشخص إن الصور التي رآها لأفعالهم جعله "يكره هؤلاء الثوريين إذا كانت تصح عليهم هذه التسمية ، فهم مجرمون" ، مضيفا القول" إن هؤلاء لا يقاتلون من أجل الحرية ، فمن يقاتل من أجل الحرية لا يقطّع الجثث ويرميها في الأنهار والشوارع".

الزيارة الثانية التي قام بها موفد التلفزيون الهولندي كانت لأفراد عائلة " سمير الحسين"، وهم من حي " البياضة" . وهي عائلة قتل مسلحو " الجيش السوري الحر" أحد أبنائها ، وهو سائق سيارة تكسي، بالسواطير!

اللافت ، كما يقول موفد القناة ، أن هؤلاء الذين تعرضوا للتنكيل بهم من قبل مجرمي " كتيبة الفاروق"، هم من أبناء حمص الأصليين في الحارات والأحياء القديمة ، أو بتعبير آخر من المسلمين السنة الذي يفترض هؤلاء المجرمون أنهم ينطقون باسمهم، فهم يعتقدون أن الانتفاضة في سوريا هي " ثورة سنة ضد النظام العلوي"، وأعجز ـ بسبب الأفكار الحيوانية التي يختزنونها في أدمغتهم ـ عن فهم الأمور إلا على هذا النحو!

(*) ـ ما أوردنا أعلاه هو المضمون العام لما ورد في حديث موفد التلفزيون باللغة الهولندية وما ورد على لسان مرافقه باللغة الإنكليزية، وقد اكتفينا به ، بالنظر لأن إفادات المواطنين كلها بالعربية .

التعليقات

أضف تعليق